9.2.07

مجدى مهنا .. عام على رحيل الفارس

مجدى مهنا .. عام على رحيل الفارس

٨/ ٢/ ٢٠٠٩

لماذا نحتفل بذكرى مجدى مهنا؟ هل لأنه كان شريكاً فاعلاً فى النجاح الذى حققته «المصرى اليوم»، وكان أبرز مناطق التميز فى مسيرتها؟ هل لأنه كان زميلاً يعرف قدر هذه الكلمة ويترجم كل ما فيها من معان، وصديقاً من ذلك الزمن الذى كانت فيه الصداقة أنبل العلاقات وأصدق الشيم؟

هل لأنه كان إنساناً بسلوكه وكتاباته وأحاديثه وكامل حقيقته؟ هل لأنه كان صورة ناصعة لطهر كاتب مهم، جاءته الدنيا فقابلها بالقناعة، غلفه الخجل فلم يمنعه من قول الحق دون اكتراث بعواقب، وباغته المرض فتسلح فى مواجهته بالصبر، ولم يسمح له بغزو كرامته وكبريائه، حتى جاء الموت فاستقبله بشجاعة ورضا، غير خائف من شىء.. كان يعلم أن الله يغفر ما له، ويحاسب على ما للناس، ولأنه كان عف اللسان كريم الخلق، مترجماً بأمانة للقول المأثور: «الدين المعاملة»، أقبل على الموت بشجاعة المقاتل، وقناعة الزاهد، وإيمان الشهيد.

كل هذه - بالقطع - أسباب للاحتفال، ومبررات للاحتفاء.. لكننا ونحن نسعى لتخليد ذكرى زميل وصديق وشريك، نحتفى فى المقام الأول بقارئ احتضن مجدى مهنا، وافتقده، ومازال.. قارئ نجدد له العزاء قبل أن نقدمه لأنفسنا، قارئ كان سر تجربة مهنا كواحد من أشهر كتاب الأعمدة على الإطلاق، قارئ عامله «مهنا» معاملة تليق بصاحب الفضل، انحاز له بكل ما يملك من موهبة، وخسر من أجله كل ما كان يمكن أن يحققه من مكاسب، مؤمناً أن رضا القارئ واقتناعه بصدق كاتبه ونزاهته أهم آلاف المرات من رضا أى سلطة، ومن إغراء أى ثروة.

لهذا القارئ، ولمجدى مهنا، نقدم هذا الملف.. على وعد ألا ننسى، وأن نظل على عهدنا معهما حتى نلحق به



0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster