16.2.08

في الممنوع 1/1/2006



طرحت «المصري اليوم»، في عدد أمس، عشرة أسئلة في بداية العام الجديد ٢٠٠٦، الإجابة عنها ستحدد مستقبل مصر في الأعوام المقبلة.
س ١: هل ينفذ الرئيس مبارك الوعود التي جاءت في برنامجه الانتخابي؟
ج: لن يقدر الرئيس علي تنفيذها، لأن الإرادة السياسية القادرة علي التغيير غير متوافرة.. بدليل ما جري في الانتخابات البرلمانية الأخيرة

س ٢: هل الشارع المصري قد يصل بنا إلي الدولة الدينية؟
ج: إذا استمرت الأوضاع السياسية علي ما هي عليه، وإذا ما واصل الحزب الحاكم والقيادة السياسية، اللعب بنفس الطريقة القديمة والبالية، فإن احتمالات وصول تيار الإسلام السياسي إلي الحكم مؤكدة، لكنه لن يستطيع فرض الدولة الدينية علي مصر.
شعب مصر قادر علي استيعاب مثل هذه الدولة في حالة ظهورها.. ولفظها وتفريغها من جوفه

س ٣: هل تصعَّد الدولة من خلافاتها مع القضاة؟
ج: ستحاول الدولة الاستجابة لبعض مطالب القضاة، لكنها لن تتخلي عن سياساتها في محاولة تطويع القضاء وإفساده، وهي السياسة التي درجت عليها الحكومة في عهد وزير العدل السابق، مما يعني أن المعركة مستمرة والصدام حتمي

س ٤: متي يختفي قانون الطوارئ والتعذيب والاعتقالات؟
ج: ربما يختفي قانون الطوارئ قريباً، أو علي نهاية عام ٢٠٠٦، لكن لن يختفي التعذيب والاعتقالات.. فهذا حق أصيل في الدولة الاستبدادية، وسوف تمارس أجهزة الأمن سلطاتها في ممارسة التعذيب والاعتقالات تحت مسميات أخري

س ٥: ماذا تريد أمريكا من مصر؟
ج: تريد نظام حكم يعمل علي خدمة المصالح الأمريكية.. ونظام الحكم الحالي في مصر يحقق لها ذلك، لكنه لا يستطيع منع كراهية الشعب المصري للسياسات الأمريكية، ولذلك الإدارة الأمريكية غاضبة علي نظام حكم الرئيس مبارك وتعارض فكرة توريث الحكم

س ٦: هل غابت الدولة.. فسادت الفوضي؟
ج: نعم غابت الدولة كخط دفاع عن الغالبية العظمي من المصريين.. فكانت الفوضي هي البديل في الكثير من أمور حياتنا.. وهناك المزيد

س ٧: هل مصر في حاجة إلي حزب جديد؟
ج: نعم مصر في حاجة إلي أحزاب حقيقية.. تعيد التوازن المفقود إلي الحياة السياسية.. وإلي منع وصول تيار الإسلام السياسي إلي الحكم

س ٨: هل ٢٠٠٦ هو عام البورصة؟
ج: لا أعتقد ذلك، فقد تنتعش البورصة بصفة مؤقتة، لكن انتعاشها الدائم مرتبط ومرهون بالوضع السياسي في البلاد.. وبالرغبة في التغيير وبتوافر الإرادة السياسية القادرة والراغبة في ذلك

س ٩: هل فقدنا القدرة علي الإبداع؟
ج: ظاهر الحال يقول ذلك.. لكن من وسط العتمة سيخرج النور.. ومصر قادرة علي الخلق وعلي الإبداع.. وفترة الظلمة طالت وأوشكت علي النهاية

س ١٠: ما سيناريوهات التغيير؟
ج: أربعة سيناريوهات


الأول: أن يتحقق الإصلاح المنشود.. ونعبر إلي المستقبل كما تحدث البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك.. وهو سيناريو ضعيف.. ولا تزيد احتمالات نجاحه علي ٥%.
الثاني: أن تمضي الأوضاع السياسية في الطريق المرسوم لها، أي أن يضيع الإصلاح الذي نتحدث عنه في الطريق، مما يؤدي إلي وصول تيار الإسلام السياسي إلي الحكم

الثالث: أن تتدخل المؤسسة العسكرية لمنع وصول تيار الإسلام السياسي إلي الحكم.. مما يعني حدوث انتكاسة وردة علي الديمقراطية.
الرابع: أن يتحرك الشارع، ليقود مسيرة الإصلاح بنفسه، وقد يؤدي ذلك إلي فوضي، يتبعها استقرار في النهاية



0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster