19.2.08

في الممنوع 16/2/2006


تعليقاً علي مقال أمس.. وصلني هذا الرد من القطب الإخواني الدكتور عصام العريان:
السيد /...

لفت انتباهي تحليلك للقرار الهروبي الذي اتخذه النظام المصري بإصدار قرار بقوة القانون باسم الحكومة، ولم يتقدم به نائب من الحزب الوطني، ولم تتم مناقشته داخل الحزب، بل تم فرضه من أعلي وإقراره رغم شبهة عدم الدستورية، لأنه يفرض وجود أشخاص لهم حق تسمية مرشح لرئيس الجمهورية في أي انتخابات رئاسية طارئة، ويعني في جوهره العام عدم احترام المواعيد الدستورية المقررة، وأيضاً عدم الوفاء بالوعود الرئاسية والبرلمانية السابقة، التي مازالت أصداؤها تتردد في الآذان.

ما لفت انتباهي هو أمران سريعان:
الأول: إنك تعتبر أن الإصلاحين الدستوري والسياسي سيكونان قارب الإنقاذ للوطن من وصول الإخوان للحكم.. فهل نحن مزعجون لهذه الدرجة؟ وهل يملؤك أنت شخصياً خوف شديد من وصول الإخوان للحكم؟ وهل الحكم أصبح حكراً علي العلمانيين فقط من دون خلق الله، رغم أنهم فشلوا خلال قرن كامل من الزمان في إحداث أي نهضة أو تقدم، بالرغم من تنوع اتجاهاتهم وامتلاكهم قدرات هائلة في الوطن العربي كله: ثروات وجيوش وعلماء.. إلخ؟


الثاني: إنك تعتقد ـ كما هو ظاهر الكلام ـ أن نجاح الإخوان المسلمين سيكون بسبب فشل الحكم الحالي وفساد الحزب الوطني.
ألا يستحق الإخوان عن جدارة تأييد المواطن المصري؟ ألم يصوت المصريون للإخوان في كل انتخابات حرة ونزيهة في النقابات المهنية والاتحادات الطلابية، ونوادي هيئات التدريس بالجامعات، وفي الانتخابات المحلية عام ١٩٩٢ التي حصل التحالف الإسلامي من الإخوان وحزب العمل والأحرار علي قرابة ١٥% من مجالس المحليات وقتها، ثم أخيراً في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، ثم في فلسطين قبل أيام «٢٥/١»؟


هل كل هؤلاء محتجون طوال الوقت منذ ٣٠ عاماً؟ هل كل هذه الأصوات أصوات عقابية؟ هل هذا معقول في منطق العقول والتحليل السياسي؟ لماذا ينكر الناس علينا أننا أصحاب مشروع للنهضة يعتمد قواعد ومبادئ الإسلام العظيم: عقيدة وشريعة وحضارة وتراثاً؟!
التوقيع: د.عصام العريان


.. لم أقل إن الإصلاحين الدستوري والسياسي سيكونان قارب الإنقاذ للحزب الوطني من وصول الإخوان إلي الحكم.. لكن السيناريو الجاري حالياً سيدفع بالإخوان إلي قمة السلطة في خلال عشر سنوات.. وهذه حقيقة أعتقد أنه لا يختلف عليها اثنان.. وطالما أن الإخوان سيصلون إلي الحكم بإرادة شعبية فليس لي أدني اعتراض علي ذلك، وحكم الإخوان قد يكون أفضل من حكم الوطني بكثير.. بدليل أن الناس أعطت أصواتها لمرشحي الإخوان

أما أن نجاح الإخوان سيكون بسبب فشل الحزب الحاكم، فأعتقد أن هذه حقيقة أخري لا يختلف عليها اثنان.. هذا بالإضافة إلي عوامل أخري، أهمها الخطاب السياسي والإعلامي للإخوان، الذي يعتمد علي دغدغة مشاعر المواطنين، لكنني لا أعتقد أن نجاح الإخوان راجع إلي وجود برنامج سياسي لهم


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster