19.2.08

في الممنوع 17/2/2006


اليوم يعقد عمرو خالد مؤتمراً صحفياً عالمياً من القاهرة.. يطلق فيه مبادرته لتشكيل وفد من الشباب المصري المسلم للذهاب إلي كوبنهاجن عاصمة الدنمارك.. لفتح حوار مع الشباب الدنماركي.
وعلي مدي اليومين الماضيين.. اتصل بي بعض الشباب يعترضون علي مبادرة عمرو خالد.. واعتراضهم لا ينصب علي رفضهم لفكرة الحوار نفسه.. وإنما علي عدد من النقاط المهمة.

أولا: أن هناك زخماً إعلامياً كبيراً وضغطاً شعبياً لم يصل إلي مداه بعد.. ولم يحقق النتائج المرجوة منه.. ومن الواجب الانتظار بعض الوقت حتي تتحقق تلك النتائج.

ثانيا: إن دعوة مقاطعة السلع والبضائع الدنماركية لم تحقق هي الأخري ما هو منتظر منها.
نعم استطاعت أن تؤثر علي الشعب الدنماركي وعلي حكومته.. لكنها لم تصل إلي الدرجة التي تدفع حكومة الدنمارك لاتخاذ موقف يراعي شعور المسلمين.. وهذا قد يتحقق في خلال أقل من شهر من الآن.. إذا استمرت المقاطعة. أما الدعوة إلي الحوار في الوقت الراهن فسوف تؤدي إلي إفشال جهود المقاطعة وإلي عدم استثمار الضغط الشعبي الرافض للإساءة إلي الرسول الكريم.

ثالثا: إن عمرو خالد يهدف من حواره إلي تنفيذ أجندة أخري وأهداف خاصة به.. بخلاف قضية الرسومات الكاريكاتورية وتطويق الأزمة الحالية.. وهي رغبته في البحث عن دور وعن مكانة في العالم الغربي.. وهدفه إعلامي بحت وتعضيض مركزه الشخصي.. وربما يمكننا الحديث فيما بعد عن دور سياسي لحساب آخرين، وهو يريد استغلال هذا الزخم الإعلامي في خدمة أجندته الشخصية.

رابعا: عندما يقرر عمرو خالد الذهاب مع بعض الشباب إلي كوبنهاجن لفتح حوار مع الغرب.. فمن حقنا أن نسأل بأي صفة يذهب إلي هناك؟ وباسم من يتحدث؟ ومن الذي فوضه أو أعطي له توكيلاً بذلك؟ وهل يحق له التحدث باسم ١٥٠٠ مليون مسلم؟ وهل هو هنا يقوم بدور الوسيط في الحوار أم ماذا؟

خامسا: إن الضغط الشعبي يجب أن يتواصل.. خاصة أن المعلومات تشير إلي أن الأمم المتحدة تسعي حالياً إلي إصدار تشريع يرفض المساس بالأديان السماوية والرسل بصفة عامة.. وهذا التشريع تعارضه أوروبا حالياً بدعوي حرية الصحافة وحق التعبير.. لكنها لن تستمر في هذا الرفض أمام الضغط الشعبي الكبير والمتزايد.. وتأتي دعوة عمرو خالد لكي تجهض هذا الضغط.. وربما تحاول أوروبا استغلاله إعلامياً في رفض إصدار هذا التشريع بدعوي أن القضية تم حلها.

سادسا: من المفيد أن نجيب علي بعض التساؤلات قبل فتح أي حوار.. منها. متي نبدأ في فتح هذا الحوار؟ وفي أي مكان سنحاورهم؟ وفي أي موضوعات سيدور الحوار؟ ومن هو الشخص المناسب أو الجهة التي ستقوم بالحوار والقادرة عليه؟ وهنا يثور السؤال: هل عمرو خالد هو من يصلح للقيام بهذه المهمة؟

سابعا: إن الانتظار ٣٠ يوماً أخري سوف يحسن من شروطنا للحوار.. عندما يصل الضغط الشعبي إلي ذروته.. وعندما تصرخ الدنمارك من ألم المقاطعة الواسعة لبضائعها.
فهل يدرك عمرو خالد كل هذه الحقائق أم أن ما يهمه فقط هو التلميع الإعلامي له؟


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster