16.2.08

في الممنوع 26/11/2005

من الدكتور عصام العريان، القطب الإخواني البارز.. وصلتني هذه الرسالة، التي أنشرها إيماناً وعملاً بحق الرد:
السيد/....
اسمح لي بأن أصفك بالأخ والصديق، لأن هذه مشاعري نحوك، ولي تعقيب علي تعقيبك، أرجو أن يكون كلمتي الأخيرة، ولك الحق في فتح باب التعليقات للمهتمين بعد ذلك، نظراً لانشغالي في الانتخابات، وقد أعود بعد ذلك:

١ ـ لا يمكن أن يشارك الإخوان في غياب دولة القانون، لأنهم أكثر من عاني من غياب دولة الحق والعدل والقانون، والمسؤولية عن العنف والدفاع الشرعي عنه هي مسؤولية الحكومة أولاً وأخيراً. والدفاع الشرعي في النهاية له حدود، والحل العملي هو أن نضغط جميعاً من أجل إرساء الحريات العامة، وحماية دولة الحق والقانون.

٢ ـ الذي يمنع تصاعد العنف إلي درجات خطيرة هو منعه من البداية وأن تعلن الحكومة إرادة جازمة وواضحة عن إتمام جميع الإجراءات، التي تكفل انتخابات حرة ونزيهة لأقصي مدي وسد الثغرات التي تحدث وتشوه الصورة الإيجابية التي ظهرت بها هذه الانتخابات مقارنة بما سبقها.

ولقد انتهي عهد تسويد البطاقات وملء الصناديق ومنع الناخبين من الوصول إلي الصناديق، فما الذي يمنع انتهاء القيد الجماعي، وهلهلة الجداول وشراء الأصوات وأعمال البلطجة وعدم سلامة إجراءات الفرز، وإعلان النتائج بشفافية. «أرجو قراءة شهادة المستشارة نهي الزيني في «المصري اليوم» الخميس ٢٤/١١».
٣ ـ لا أوافق ولا أرغب ولا أشارك في أي إجراءات تنتهي بتصاعد العنف في المجتمع، ولا الإخوان كذلك.

٤ ـ التخويف بسيناريو الجزائر يدخل في إشاعة رعب داخلي وخارجي من سير الانتخابات، وهو يصب كدعاية مضادة للإخوان ومرشحيهم، ولا أتصور شخصاً مقتنعاً بالحريات العامة مثلك يشارك في حملة الترويع تلك، فضلاً عن الفارق البعيد بين ما يحدث في مصر وما جري في الجزائر.

لسنا بصدد تداول سلطة الآن، إنما ما يجري هو بداية تحول ديمقراطي وحراك سياسي يمهد لإصلاح دستوري وسياسي قد يصل إلي إصلاح شامل في فترة انتقالية، ثم يأتي بعد ذلك مناخ يسمح بتداول السلطة سلمياً وبضمانات جدية لعدم الانقلاب علي الإصلاح.. فهل يريد البعض إطفاء الأنوار بدلاً من إيقاد الشموع لتبديد الظلام؟!
الكلام عن حل المجلس لا يتصوره عاقل، وإن حدث فسيرفضه الشعب الذي تذوق لأول مرة طعم انتخابات مختلفة، بها قدر كبير من الحرية، خاصة في عمليات الدعاية والتصويت وسيكون الإخوان أول الرافضين، بطرق سلمية وحضارية وقانونية ودستورية، اغتيال إرادة الشعب، ولنا في تجارب الشعوب الأخري الدرس والقدوة.

أخيراً: لم يستخدم الإخوان السنج والمطاوي والسيوف وقرون الغزال، لأنهم لم يتربوا علي ذلك ولن يلجأوا إليه، وإنما استخدموا الحشد الجماهيري لمواجهة البلطجية الذين أتي بهم الحزب الوطني في حماية الشرطة، وكانوا هم الضحايا الذين يرقدون الآن في المستشفيات للعلاج، «أحدهم فقد عينه» للدفاع عن الإرادة الشعبية.
التوقيع: د.عصام العريان


.. ولي تعليق أرجو أن يكون الأخير:
.. أنا لا أشارك في حملة الترويع ضد الإخوان.. ومواقفي كلها تقول ذلك، كما أن كل من ينتقد الإخوان أو يهاجم بعض تصرفاتهم ليس بالضرورة يشارك في تلك الحملة، فالإخوان بشر وليسوا ملائكة.. ولهم أخطاء مثل باقي البشر.

.. الذي دعاني إلي التعليق علي ما قلته هو الفتوي التي أصدرتها والتي أكدت فيها حق الإخوان المشروع في الدفاع عن النفس ضد أعمال العنف والبلطجة التي قام بها مرشحو الحزب الوطني، ورفضك أن يوصف هذا الدفاع الذي استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة التي استخدمها الحزب الوطني، بأنها أعمال عنف وبلطجة، هذا هو وجه اعتراضي.. وهذا هو الذي دعاني إلي التحذير من تزايد موجة العنف.

.. يسعدني أن يتراجع الدكتور العريان في فتواه أو أن يفسرها علي نحو يبعد الاتهام عن الإخوان بتشجيع العنف أو ممارسته.. والمحك في ذلك سيكون للتجربة العملية ومتابعة سير العملية الانتخابية.

.. وأخيراً.. فالذي أشار إلي إمكانية حل مجلس الشعب المقبل هو المرشد العام للإخوان، الأستاذ مهدي عاكف.. وبرر ذلك بالتخلص من سطوة الإخوان داخل المجلس.
ولك مني كل الود والتحية

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster