20.2.08

في الممنوع 7/4/2006


من السيدة مني ذو الفقار المحامية، وصلتني هذه الرسالة
السيد ...

بالإشارة إلي مقالكم بتاريخ ٦/٤/٢٠٠٦ أتشرف بأن أوضح الآتي:
إن علاقتي بالأستاذ جمال مبارك تمتد لأكثر من عشرين عاماً، منذ تخرجه والتحاقه بالعمل لدي بنك أوف أمريكا، والذي استمر لسنوات طويلة، باعتباري المحامية والشريكة المسؤولة عن أعمال هذا البنك في مكتب الشلقاني للاستشارات القانونية، وقد استمرت العلاقة المهنية وامتدت للعديد من مجالات العمل التطوعي، من خلال الجمعيات الأهلية، والتي أسعي من خلالها بجهد متواضع لدعم قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة وقضايا الإصلاح بوجه عام، وخاصة باستخدام القانون كأداة للتغيير الاجتماعي.

وأشهد أنه في جميع هذه المراحل، كان ومازال جاداً ومجتهداً ومتواضعاً ومتحمساً للإصلاح، ولم يتغير الوضع عند توليه أمانة السياسات، إذن فالعلاقة - مهنياً وسياسياً - يسودها احترام وتقدير متبادل وتعاون مهني وتطوعي، دون ألقاب أو تكليف أو أي مسافات أو فروق كما قلت، ولكننا تعلمنا أن أصول التعامل مع الشخصيات العامة علي الهواء مباشرة خلال دقائق معدودة، تقتضي طرح العلاقة الشخصية جانباً، ولذا قررت أن أخاطبه لأول مرة بالأستاذ جمال، ولو كان محله رئيس الوزراء أو وزيراً أو أستاذاً جامعياً من الزملاء أو الموكلين أو الأصدقاء، وهم كثر، لخاطبته بالدكتور أو الأستاذ، دون مبالغة في استخدام الألقاب أو إلغائها تماماً، احتراما لأصول التعامل في المجال العام وحرصاً علي الموضوعية.

وقد فوجئ الأستاذ جمال مبارك بذلك، ورد بعفوية شديدة تحسب له لا عليه، والحق إنني لم أستجب بعفويتي التلقائية المعروفة عني لسببين:
أولهما: رغبتي في طرح أسئلة مهمة عن ضرورة تغيير نظام الانتخابات ومكافحة الفساد، والحصول علي إجابات علنية واضحة تساعدني في دعوتي للأخذ بنظام الانتخابات بالقوائم النسبية وتخصيص مقاعد إضافية للمرأة ولإصدار قانون جديد لمكافحة الفساد

ثانيهما: هو ضيق الوقت المتاح، حيث طلبت مني الأستاذة لميس الحديدي ألا أتجاوز دقيقة واحدة


وأخيراً.. فإنني يا أستاذ مجدي، صاحبة مهنة حرة وصاحبة رسالة، ولست موظفة ولا حزبية، وأضحي غير مترددة مثل الكثير من المصريين الشرفاء، بالصحة والجهد والمال وراحة البال، من أجل عيون الوطن الذي يحتاج إلي مشاركة جميع أبنائه، ولا أخشي في ذلك إلا الله وضميراً لا ينام

تعقيب: إعمالاً بحق الرد، نشرت رسالة الأستاذة مني ذو الفقار. لكن لي أكثر من ملاحظة عليها



أولاها: الواقعة التي تناولتها في مقالي أمس الأول، والتي تتعلق بالطريقة التي خاطبت بها مني ذو الفقار، السيد جمال مبارك، من خلال مداخلتها معه تليفونياً.. عبر الحديث الذي أجراه مع التليفزيون المصري، كانت حريصة علي أن تناديه بالأستاذ فلان، بالرغم من أنه طلب منها أن تناديه بدون «أستاذ»، وكانت مثار تعليقات الكثير من المشاهدين، وهو نفس الشعور الذي تولد لدي شخصياً، وربما كان الخطأ في المشاهدين وفي طريقة استقبالهم للواقعة، وربما الخطأ في الطريقة التي تحدثت بها مني ذو الفقار.

ثانيتها: ما علاقة ضيق الوقت بأن تنادي علي جمال مبارك باسمه مجرداً من الألقاب أو مصحوباً بلقب أستاذ.. فهذا ليس سبباً

ثالثتها: يا أستاذة مني.. المفترض أن كل المصريين شرفاء ويضحون بالصحة والجهد والمال وراحة البال، ولديهم ضمير لا ينام ولا يخشون إلا الله.. دون أن يكون ذلك من أجل «عيون» الوطن


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster