16.2.08

في الممنوع 9/12/2005


انتهت الانتخابات البرلمانية.. ولي عليها بعض الملاحظات

< طلب الحزب الوطني من الناخبين المشاركة، وقالت الحكومة إن الانتخابات ستكون نزيهة وحرة وشفافة.. فكانت النتيجة هي ما شاهدته المرحلة الثالثة من الانتخابات من قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي، أطلق علي الناخبين لمنعهم من دخول اللجان، ومن ممارسة حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم

< في المرحلتين الأولي والثانية من الانتخابات وحتي الجولة الأولي من المرحلة الثالثة.. شاهدنا الصناديق الزجاجية، أما في الجولة الثانية من المرحلة الثالثة «انتخابات الإعادة» فقد عادت الصناديق الخشبية، وقد شاهدنا ذلك علي شاشة أكثر من فضائية، وعلي القنوات المحلية أيضا

هل يرجع السبب إلي أن الحكومة تخلت عن حيادها.. وأنها قررت أن تجري انتخابات المرحلة الثالثة في مناخ أقل نظافة ونزاهة من المرحلتين السابقتين

< غاب صوت جمال مبارك وأمانة السياسات التي يرأسها، عن المشهد الانتخابي في المرحلة الثالثة من الانتخابات، هل السبب هو صدمة نتائج الانتخابات، والهزيمة التي مني بها الحزب الوطني قبل ضم المستقلين إليه؟ أم أن هناك من نصحه بالابتعاد حتي لا يلوث اسمه بهذه الانتخابات غير النزيهة وغير النظيفة.. ويتحمل نتائجها الحرس القديم في الحزب الوطني؟ أم أنه يحضر لمفاجأة قادمة يتم التفكير فيها والإعداد والتجهيز لها الآن؟

< أحزنني سقوط ضياء الدين داود، رئيس الحزب الناصري في دمياط.. وأسعدني نجاح محمود أباظة نائب رئيس حزب الوفد ـ حتي الآن ـ ونجاح أباظة يحمل رسالة أن هناك في جهاز الحكم من يملك صوت العقل.. لأنه سيقال إن شقيق رئيس ديوان رئيس الجمهورية سقط في الانتخابات.. وهذا دليل علي نزاهتها وحيدتها.. مع أن المسألة أبعد ما تكون عن ذلك.. إنها حسابات وأرقام وعمليات جمع وطرح، والدكتور زكريا عزمي هو أفضل من يجيد هذه اللعبة

< هل يحق للحزب الحاكم أو للحكومة أو لأي كائن من كان أن يدعي أن ملف الإصلاح لايزال مفتوحا؟ هل بعد ما حدث وبعد ما شاهدناه بالصوت والصورة في انتخابات المرحلة الثالثة يمكن الحديث عن الإصلاح السياسي؟

لقد أغلقت هذه الانتخابات ملف الإصلاح.. وكشفت عن النوابا الحقيقية للحكومة وللحزب الحاكم من هذا الإصلاح، فما تبحث عنه الحكومة ـ التي هي تمثل نظام الحكم ـ هو الحصول علي الأغلبية داخل البرلمان، التي تمكنها من تمرير سياساتها وتشريعاتها، وتضمن السيطرة علي كرسي الرئاسة القادم.. أيا كان شاغل هذا الكرسي

أما الإصلاح فقد ضاع في الطريق.. وفقد عذريته علي أيدي البلطجية من ناحية، وتخلي جهاز الأمن عن حياده من ناحية أخري، وتحولت مقار اللجان الانتخابية إلي ثكنات عسكرية


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster