15.2.08

مجدي مهنا في سطور

مجدي مهنا (1957-2008) هو صحفي بجريدة المصري اليوم ومقدم برنامج في الممنوع بقناة دريم الفضائية. يتميز أسلوبه بالجرأة و الصدق , يقصد مقاله اليومى ملايين المصريين الباحثين عن كلمة صادقة وسط خضم يعج بالنفاق و الرياء للحزب الحاكم

ولد مهنا سنة ١٩٥٧ في قرية سنتماي ميت غمر محافظة الدقهلية، فهو ابن القرية المصرية الحقيقية، الذي شرب حب الوطن منها، بعيداً عن الشعارات البراقة، ووسائل الدعاية المبهرجة. ورغم حياته القصيرة في الزمن - توفي عن عمر يناهز الـ ٥٢ عاماً- فإنها كانت حياة كبيرة، وصلت إلي عنان السماء.. عظيمة المعني والفائدة، فقد عاش «مهنا» حياة حافلة ومتميزة، خاض خلالها معارك كثيرة، مهنياً ونقابياً، فقد كان عضواً بمجلس نقابة الصحفيين، وهناك مواقف كثيرة، منها قيام السلطات السورية بمنعه من دخول دمشق، بسبب المقالات التي كتبها ينتقد فيها سوريا، وكان وقتها قادماً من بغداد، بعد أن أجري مقابلات صحفية مع مسؤولين عراقين، بشأن لجنة التفتيش علي الأسلحة بالعراق

التحق مجدي مهنا بالصحافة في سن مبكرة.. فبدأ حياته المهنية في مؤسسة الموهوبين الشهيرة بمؤسسة روز اليوسف، وظل علي قوتها «نظرياً» حتي وفاته، رغم أنه امتنع عن الكتابة فيها منذ سنوات طويلة، لكنه كان عملياً يشّيد مشروعه الصحفي المتميز، فانضم إلي كتيبة جريدة الأهالي، لسان حال حزب التجمع اليساري، ومنها إلي جريدة الوفد، لسان الحزب الليبرالي العريق، ليتقلد منصب رئيس تحرير، بمشاركة سعيد عبدالخالق

بالتأكيد كانت تجربة «المصري اليوم» علامة فارقة في تاريخ «مهنا» والصحافة أيضاً، فقد كان «مهنا» أحد الشهود الشرعيين علي ولادة «المصري اليوم»، منذ كانت فكرة، ثم بدأ رئيساً للتحرير فيها خلال شهور من التجربة الأولي، وهي محاولة الإصدار التي لم يكتب لها النجاح، بعدها آثر «مهنا» أن يكون محرك الطاقة القوي في نجاح وصعود الجريدة

ومنذ وعكته الأخيرة خرجت جميع الأقلام لتقف بجوار هذا الكاتب في محنته، وقامت «المصري اليوم» بفتح عموده للقراء، لكتابة رسائل له، حتي يعود إلي عموده المتميز مرة أخري، لكن قضاء الله نافذ، وقدره غالب علي كل شئ، فلم يعد مجدي مهنا إلي عرينه لمواصلة جهاده المعتاد والتصدي لكشف الفساد والمفسدين



وأصر مجدي مهنا الاحتفاظ بأسرار مرضه حتى تحدث في عموده المتميز اليومي في جريده المصري اليوم عن مرضه قائلا: "لا أرغب في الدخول في تفاصيل حياتي الصحية.. المشوار طويل..
وعلي أن أتقبله بنفس راضية مرضية، وأن أشكر الله في السراء والضراء.. فليس أمامي طريق آخر لمشوار غيره، لكي أسلكه، وسوف يؤيدني الله بنصر من عنده ."حتى أدرك الجميع بمدي الصراع الشديد الذي يعانيه هذا الصبور في التصدي للمرض الذي يداهمه والذي أصر علي تحمل نفقات علاجه من جيبه الخاص ورفض كل محاولات الدكتور أحمد نظيف لعلاجه علي نفقه الدولة

وانتقل إلى رحمة الله تعالى مساء الجمعة من يوم الثامن من فبراير عام 2008 بعد صراع مع المرض دام عدة شهور


المصدر ويكيبيديا

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster