7.3.08

في الممنوع 12/5/2006

في خبر قصير.. نشر في ذيل صفحة داخلية في «أهرام» أمس الأول.. حثت إسرائيل مواطنيها علي مغادرة شبه جزيرة سيناء «علي الفور»، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن الإسرائيليين يواجهون تهديدا بالخطف من جماعات متشددة، وأضاف في رسالة تم توزيعها علي وسائل الإعلام، ونشرت علي شبكة الإنترنت أن الخطر وشيك

وجاء في نهاية الخبر: إن هذا التحذير يأتي بعد أسبوعين علي تفجيرات منطقة دهب الأخيرة.

وفحوي الخبر، كما هو ظاهر إن لم تكن هناك أسباب خفية مثل ضرب السياحة في سيناء، التي تستحوذ علي ٣٥% من حجم السياحة في مصر، فمغادرة الإسرائيليين لسيناء، سيتبعها مغادرة كل السياح الأجانب من مختلف دول العالم.

١ ـ إن التهديدات ضد السياح الأجانب، من إسرائيليين ومن غيرهم لا تزال قائمة.

٢ ـ إن التنظيمات الإرهابية المتطرفة لايزال لها تواجدها في سيناء، ولم يتم القضاء عليها بعد، بالرغم من إعلان وزارة الداخلية بأن قائد التنظيم الإرهابي الذي خطط لتفجيرات دهب قد تمت تصفيته جسديا.

٣ ـ إن هذا الخطر وشيك وداهم.. وإلا ما كانت إسرائيل قد حثت مواطنيها علي مغادرة سيناء علي الفور.

٤ ـ إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لديها معلومات مؤكدة عن انتشار التنظيمات الإرهابية في سيناء، وأن هناك أكثر من تنظيم، وليس تنظيما واحدا، وأن تلك الأجهزة تتحرك بحرية في سيناء.

٥ ـ هذا يعني أن ملف الإرهاب في سيناء لايزال مفتوحا، وأن العمليات الإرهابية، ربما ستتكرر وبصورة سريعة ومفاجئة، وفي المقابل فمن الخطر أن ترتكن أجهزة الأمن إلي الراحة والهدوء، وتعتقد أنها قضت علي الإرهاب في سيناء، بالقضاء علي قائد التنظيم الذي خطط لتفجيرات دهب.

٦ ـ ويعني أيضا أن المواجهات الأمنية لم تعد كافية لردع التنظيمات الإرهابية، والقضاء علي أفكارها، فهذا أكبر من دور الأمن ومن قدراته

٧ ـ إن تنمية شبه جزيرة سيناء اقتصاديا واجتماعيا، وشعور مواطنيها بأنهم مصريون، ويتمتعون بكامل حقوق المواطنة، ويتساوون في الحقوق والواجبات مع بقية المصريين، ربما هذا هو الذي يبعد خطر الإرهاب والتطرف عن شباب سيناء، وتوفير فرص العمل الشريف لهم، مع حقهم في تملك الأراضي التي يعيشون عليها منذ عشرات ومئات السنين

والسؤال: هل الحكومة أو الدولة مدركة لهذه الحقائق؟
نعم هي مدركة لها، لكنها غير مهتمة وغير مكترثة لعدم توافر الإرادة السياسية من ناحية، ولأن الدولة مشغولة بقضايا أخري، لا تهم المواطن في شئ مثل «التوريث»، الذي لن يحدث أبدا، لا الآن، ولا في أي وقت آخر


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster