في الممنوع 12/8/2006

كل يوم يثبت الرئيس الأمريكي بوش أنه أغبي رئيس أمريكي دخل البيت الأبيض.
لا يريد أن يفهم.. ولا أن يتعلم من أخطائه وتجاربه ومغامراته الفاشلة في أفغانستان والعراق.. والآن في لبنان عن طريق الحرب بالوكالة التي تقوم بها إسرائيل.. والمخطط يشمل سوريا عام ٢٠٠٧ ثم إيران.. وتصفية القضية الفلسطينية بقوة السلاح والإرهاب الإسرائيلي.. وبدعم ومساندة أمريكية.

اليوم يخرج علينا بوش بأن بلاده لا تزال في حرب مع من أسماهم بالفاشيين الإسلاميين.. بعد إحباط السلطات البريطانية مخططاً لتفجير عدد من الطائرات المتجهة إلي الولايات المتحدة الأمريكية.. في محاولة لإحياء أجواء ١١ سبتمبر ٢٠٠١

وتحت هذه الذريعة.. فالولايات المتحدة في حالة دفاع عن النفس وفي مواجهة مع الإرهاب.. وإسرائيل معها في نفس الخندق الآن، والدول العربية الكبري، وعدد من العواصم الغربية.

إن ما أسماه بوش بالفاشية الإسلامية هو نتاج طبيعي للسياسات الفاشية التي ينتهجها بوش.. إن ما يجري الآن في كل من لبنان والأراضي المحتلة من تدمير وقتل وتخريب بواسطة آلة الحرب الإسرائيلية.. هو الذي يولد الإرهاب ويغذيه ويزيد من حجم الكراهية للسياسات الأمريكية ولصانع القرار فيها.
إن المقاومة المشروعة وغير المشروعة، هي نتاج لإرهاب الدولة الذي تمارسه كل من أمريكا وإسرائيل علي أوسع نطاق.

كل صاروخ إسرائيلي يسقط في لبنان وفي الأراضي المحتلة.. وكل صاروخ أمريكي يسقط في العراق.. تخرج منه عناصر إرهابية وتطرف وعنف، إلي جانب مقاومة مشروعة، وهي معادلة من المستحيل تغييرها، بإلقاء مزيد من الصواريخ والقنابل وسقوط مزيد من الضحايا والأبرياء.. فالمزيد سوف يتولد عنه المزيد من العنف والإرهاب والمقاومة في العالم.
إن أكبر إرهابي في هذا العالم هو الرئيس الأمريكي بوش.. وكل المحرضين علي مواجهة عدو خفي اسمه «الإسلام الفاشستي» الذي هو نتاج طبيعي للأعمال والسياسات والأفكار التي يتبناها الإرهابي الأول في العالم بوش.

كل يوم يصرح الرئيس حُسني مبارك بأنه يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وأنه يحذر من تداعيات خطيرة علي المنطقة إذا استمرت الحرب، وأنا وغيري نُطالب أيضاً بنفس الشيء وهو وقف فوري للنار.. هل يعني ذلك أننا نصلح لتولي منصب رئيس الجمهورية؟
ما الفرق بين ما يقوله الرئيس مبارك وبين ما ينادي به أي مواطن آخر؟