11.3.08

في الممنوع 16/7/2006


من المهندس ياسر محمد توفيق: حدد المشرع في الدول الجادة في ديمقراطيتها مدة ربع قرن للكشف عن المستندات والوثائق السرية لتتعلم الشعوب من ماضيها.. وتأخذ العبر والدروس التي تفيد في صنع المستقبل، وعلي أساس أن النظم الحاكمة قد تغيرت وأن الربع قرن كاف لتجاوز الأحداث التي فرضت السرية علي تلك الوثائق

أما المشرع في عالمنا العربي.. فيا حيرته في تحديد الفترة الزمنية.. فربع قرن عندنا هو الحد الأدني لبدء طرح برامج الإصلاح للنظام الحاكم الذي لا يتغير.. بعد أن يكون الفساد الوقح قد عم البلاد، وتفشت البطالة، وفقدت الدولة مهابتها ومكانتها.

أما نصف قرن فالحاكم مستمر أيضاً ربما يكون قد نسي أولاده وأحفاده وزوجاته وربما اسمه الثلاثي أيضاً، ولكنه لا ينسي أنه يحكم.
أما قرن كامل، فإن ورثة الحكام السابقين ـ بحكم عزرائيل وليس لأسباب أخري ـ ينشغلون في طمس أوزار آبائهم التي لا يتقبلها العصر ويرتكبون أوزاراً أخري، يعتقدون أن أمريكا سيدة العصر تسمح بها!
وعليه، فعلي المشرع العربي أن يفكر في ١٠٠٠ عام كحد أدني وأن يمتنع عن التفكير في مدد زمنية أقل.

* رسالة من مواطن رفض ذكر اسمه: في ٢٥/٦/٢٠٠٦ تساءل بعض المواطنين في مقالك.. هل هذه هي الصورة أو هذا هو الانطباع الذي يريد جمال مبارك أن يتركه عن نفسه في الشارع ولدي الناس؟ وذلك تعليقا منهم علي سحب سياراتهم إلي خلف مبني وزارة الزراعة، نظراً لمرور موكب جمال مبارك.
والسؤال غريب جداً وإجابته غير خافية علي أحد، وإجابته جملة من الأسئلة:
هل جمال مبارك يعنيه من قريب أو بعيد رأي رجل الشارع أوالمواطن حتي يهتم بأمره أو يعيره انتباهاً؟ وهل جمال مبارك مدين لرجل الشارع أو المواطن بشيء حتي يهتم بأمره أو يعيره انتباهاً؟ وهل للمواطن دخل فيما وصل إليه جمال مبارك من مكانة سياسية أو دولية الآن؟ وهل للمواطن أو رجل الشارع دخل فيما سيتحصل عليه جمال مبارك من مكانة في المستقبل القريب؟
الإجابة عن تلك الأسئلة لا تخفي علي أحد.. واسمح لي ألا أذكر اسمي في نهاية رسالتي.. فأنا أضعف من أن يهتك عرضي أو أعتقل بلا جريرة أو أنقل من عملي أو...

* من محمد عكاشة ـ لواء طيار سابق: لا يأس مع الحياة.. ولا حياة مع اليأس» قول عظيم للزعيم مصطفي كامل غاب عن وعي أغلب الشعب المصري، وحل محله هو أنا اللي حاصلح حال البلد.. وأنا مالي» وأنا أقول لكل مصري.. نعم أنت ستصلح حال البلد بشيء واحد فقط هو الإرادة.. إذ تحركت وأردت سيصبح صوتك مسموعا ورأيك ملزماً.
تعال نجتمع علي شيء.. سنرفع من الآن أعلاماً وشارات سوداء علي المنازل.. علي المحال.. في الشرفات.. علي العربات.. لتكن ولو شارة سوداء علي الذراع أو علامة علي القميص.. وسنستمر في هذا السواد حتي تصبح للمصري قيمة في بلده..
صدقني أيها المصري لو تحركنا سنصبح شعباً من المحترمين.. أما إذا قرأت وقلت «وأنا مالي» فلا يحق لك أن تشكو.. وتستاهل كل اللي يجري لك.

ومساهمة مني في رسائل القراء.. فإنني أكتب هذه الرسالة تعليقاً علي الأحداث المأساوية التي يتعرض لها لبنان حالياً.
منذ سنوات قليلة توغلت القوات الإسرائيلية في الأراضي المصرية تحت دعوي مطاردة الإرهابيين من الفلسطينيين.. واستنكرت الصحافة والرأي العام هذا الاعتداء الإسرائيلي، وطالب البعض بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة احتجاجاً علي ذلك.. لكن الرئيس حسني مبارك كان له رأي آخر.. قال في اجتماع عقده مع رؤساء تحرير الصحف: هل تريدون مني أن أضع رأسي في فم الأسد؟
ولعل في ظل الظروف الجارية التي يتعرض لها لبنان يطرح البعض السؤال: أين مصر؟ وأين دورها؟
والإجابة مرة ثانية: هل تريدون من مصر أن تضع رأسها في فم الأسد؟
والأسد هذه المرة هو «أولمرت» رئيس وزراء إسرائيل!
ولا حول ولا قوة إلا بالله

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster