7.3.08

في الممنوع 20/5/2006


بعد الحكم الذي أصدرته محكمة النقض.. بتأييد حبس أيمن نور زعيم حزب «الغد» خمس سنوات.. هل أغلق ملف أيمن نور وحزب الغد؟

تقديري أنه فتح علي مصراعيه ولم يغلق.. بدليل ردود الفعل الأمريكية العنيفة التي وصفت حكم النقض بالخطأ

في بيان صادر عن البيت الأبيض وفي تصريحات صادرة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.. والتي ربطت بين الحكم وبين عملية الإصلاح السياسي والديمقراطي في البلاد.. فاستمرار حبس أيمن نور هو ضد الحديث عن استمرار الدولة في مسيرة الإصلاح.

وإذا كنا نتساءل: وما علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بقضية أيمن نور؟ ولماذا تعطي لها كل هذا الاهتمام؟ فإن الرد الأمريكي جاهز: نحن الذين نتساءل لماذا هذا التصعيد غير المفهوم وغير المبرر من جانب الدولة ونظام الحكم.. في قضية نعلم أنها سياسية وليست جنائية؟
وأذكر أن الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون قال لي عقب صدور حكم محكمة الجنايات بتبرئته بعد حبسه عامين تقريباً: إن ما نشر عنه في الخارج بلغ ما يزيد علي ٢٠ ألف مقال ورسالة.. وتساءل: ما هذا الغباء السياسي.. فقد كانت مصر وقيادتها السياسية في غني عن كل ذلك؟


نفس السيناريو.. سيتكرر مع أيمن نور.. فسوف تنظر الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي إلي قضية زعيم حزب الغد علي أنها قضية سياسية وحقوق إنسان.. وستمارس علي الحكومة الضغوط تلو الضغوط مطالبة بالإفراج عنه.. وسترد الحكومة: أن أيمن نور حكم عليه بالسجن.. وأنها لا تستطيع التدخل في أحكام القضاء.

وما ستقوله الحكومة غير صحيح.. فقد ظلت تردد هذه الأسطوانة مع الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.. لكنها في النهاية عجزت عن مواجهة تلك الضغوط.. واستجابت لها وأفرجت عن عزام عزام.
وأيمن نور ليس عزام عزام

وليس جاسوساً.. إنما هو مواطن مصري.. كل جريمته أو خطيئته أن شطح به الخيال.. وذهب به طموحه السياسي إلي المنافسة علي كرسي رئاسة الجمهورية.. وإن لم يستطع تحقيق حلم الرئاسة في عام ٢٠٠٥، فإنه سوف يسعي إلي المنافسة عليه في انتخابات ٢٠١١، فجاء حكم النقض ليقضي علي المستقبل السياسي لأيمن نور.. فهو ليس فقط ممنوع عليه الترشيح لمنصب الرئيس حتي سنة ٢٠١٦، بل هو مهدد بالطرد من نقابتي الصحفيين والمحامين، وممنوع عليه ممارسة حقوقه السياسية حتي هذا التاريخ

وفي هذا ظلم كبير لأيمن نور.. ولا أعتقد أن هذا الظلم سوف يستمر طويلاً.. ليس بسبب الضغط الخارجي للإفراج عنه.. وإنما لأن الله من صفاته العدل.. ولن يرضي بهذا الظلم.. ويمهل ولا يهمل.

مبروك البراءة للمستشار محمود مكي.. وتوجيه اللوم للمستشار هشام البسطويسي هو وسام علي صدرك

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster