7.3.08

في الممنوع 24/5/2006


١- نفي رئيس أحد البنوك الأجنبية في مصر وجود علاقة بين انخفاض مؤشر البورصة بمعدل ٧،٦% في يوم واحد (أمس الأول) وبين المنتدي الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ.
وما قاله رئيس البنك.. سيقوله وزير الاستثمار المشرف علي البورصة.. وستقوله الحكومة أيضاً.. أما إذا حدث العكس.. أي ارتفع مؤشر البورصة خلال المؤتمر.. فإن الحكومة سوف تستخدم هذا الارتفاع كدليل علي نجاح المؤتمر، وعلي تحقيق الأهداف المرجوة منه.
والخلاصة: أن الحكومة لا تقول الصدق.

٢- نفي جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني في تصريحات له.. أن تكون زيارته للولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً سرية.. وقال: لم يتم الإعلان عنها.. لأنها ليست زيارة رسمية.. وإنه ذهب إلي أمريكا بصفة حزبية.

وكون الزيارة حزبية لا يعني ألا يتم الإعلان عنها.. ولماذا أحاطت السرية بهذه الزيارة في هذا التوقيت الحساس.. بينما الزيارات الحزبية التي سبقتها في الأعوام السابقة لم تكن سرية.
والخلاصة: أن الحقيقة لاتزال غائبة حول هذه الزيارة.

٣- عندما يصرح وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي بأنه لا مساس بالدعم ولا تراجع للدولة عن سياسة الدعم.. ولا زيادة في أسعار المنتجات البترولية.. ويشدد علي البعد الاجتماعي.. فهذا يعني أن هناك «حاجة غلط» في تصريحات د.غالي.. وأنه لا يقول الصدق.. فالتصريحات الحالية متناقضة تماماً مع كل أفكار وتصريحات د.غالي السابقة.. التي طالب فيها برفع الدعم والتخلي عن سياسة الدعم.. وترك الأسعار تحركها قوي السوق من عرض وطلب.

والخلاصة: أن د. غالي يناقض نفسه.

٤- عندما تصرح الحكومة علي لسان رئيس الوزراء د.أحمد نظيف بأنها لن تستخدم قانون الطوارئ سوي في مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات.. ثم تستخدمه في مصادرة الحريات السياسية.. وفي منع حق التظاهر السلمي.. وفي إصدار قرارات الاعتقال العشوائي.. وفي تحويل شوارع القاهرة إلي ثكنات عسكرية.. فهذا معناه أن الحكومة لم تحترم ما أعلنته تحت قبة البرلمان.. وأنها لا تنفذ وعودها أمام نواب الشعب.

والخلاصة: أن الحكومة لا تقول الصدق.. وأن نواب الشعب لا يعبرون عن الشعب.
٥- وعندما يقول الرئيس حسني مبارك في تصريحات لصحيفة «الجمهورية»: إن الإصلاحات الاقتصادية التي تمت في مصر خلال الفترة الماضية جعلتها مقصداً للاستثمارات العالمية.
ثم أقرأ تصريحاً منسوباً للدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق، وأول من وضع لبنة سياسة تحرير الاقتصاد المصري في منتصف السبعينيات، يقول فيه: إن كل ما يقال عن الاستثمار في مصر هو «لغو» لا طائل منه.. وأن خريطة الاستثمار تشير إلي أن حجم الاستثمارات العام الماضي هو ٦٥% منها مصرية.. و١٥% عربية و١٠% أوروبية و٣% لباقي الدول.. ثم يضيف: إذا لم تستطع دولة مثل مصر جذب المستثمر العربي نفسه، فإنها لن تستطيع جذب الأجنبي.

والخلاصة: أين الحقيقة فيما يقال، وما نسمع علي لسان كبار المسؤولين في الدولة؟
هل أستمر في ضرب النماذج والأمثلة التي تدل علي غياب الحقيقة؟ فالفشل نحوله إلي نجاح.. والانتكاسات والإخفاقات نحولها إلي إصلاحات.. وكل حياتنا يسيطر عليها الكذب والزيف.. خاصة الكذب الرسمي منها


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster