14.3.08

في الممنوع 27/8/2006


وصلتني هذه الرسالة من مواطن فلسطيني.. عبر فيها عن المعاناة التي يعيش فيها الآلاف من الفلسطينيين أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وإسرائيل.. علي الجانبين.. الإسرائيلي والمصري.. وأكد أن المعاناة لا تتوقف علي الجانب الإسرائيلي فقط، إنما مع السلطات المصرية أيضاً.. وهذا ما دعاني إلي نشر الرسالة.. فكيف تضغط السلطات المصرية علي السلطات الإسرائيلية لفتح معبر رفح، ثم في نفس الوقت تضع العراقيل أمام الفلسطينيين لتزيد من معاناتهم.

السيد/.....

ما يزيد علي ثلاثة آلاف شخص من أبناء قطاع غزة من أسر وعائلات ومرضي وشيوخ وطلبة ونساء في انتظار عودتهم لدخول قطاع غزة ولأكثر من شهر وهم في انتظار هذه العودة لفتح معبر رفح الذي أغلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما زال معظمهم موجود في حر الصيف أمام معبر رفح، ففي الجانب المصري يفترشون الأرض وينامون في الهواء تحت أشجار الخوخ، حيث لا يوجد مكان للنوم أو للغسيل أو للصلاة أو للأكل.

وفي الجانب الآخر في رفح فلسطين، لا يزال أكثر من ثمانية آلاف شخص في انتظار الخروج من قطاع غزة منهم الطالب والمريض والموظف في الدول العربية وبعضهم فقد وظيفته أو إقامته أو حجز الطائرة، مشاكل كثيرة سببها غلق المعبر، حيث تكبد العالقون في الجانب المصري بشكل خاص الشيء الكثير، حيث نفدت أموالهم خلال مدة الشهر، وبعضهم يعاني من المرض، حيث إن عذاب أبناء قطاع غزة لا يتوقف، إلي جانب أن قوات الأمن المصرية أقامت أكثر من خمسة حواجز من الإسماعيلية علي معبر رفح، حيث تمنع سيارات العالقين من الوصول إلي معبر رفح، ولسنا ندري لماذا هذا الموقف ونستغرب حدوثه من قوات الأمن المصرية.

كما أن المعبر الموجود في أريحا بالضفة الغربية مفتوح بصورة مستمرة، فلماذا يقفل معبر رفح، ولا يفتح مثل معبر أريحا المفتوح بصورة مستمرة.
إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بإغلاق معبر رفح في وجه أبناء قطاع غزة، مخالفة بذلك جميع الأعراف والمواثيق الدولية، وكذلك مخالفة مبادئ حقوق الإنسان العالمية، وتقوم بهذا العمل كعقوبة جماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. والمطلوب من جامعة الدول العربية ومن الحكومة المصرية التي وضعت اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، مطالبتها بفتح معبر رفح أسوة بمعبر أريحا، إلي جانب إدانة هذا العمل من جميع المحافل ومراكز حقوق الإنسان العالمية، ونطالب إسعاف العالقين في معبر رفح، وخاصة المرضي منهم والأرامل والمحتاجين لحين عودتهم.

التوقيع: مواطن فلسطيني ـ لا داعي لذكر اسمه.
أعتذر أولاً: عن تأخري في نشر الرسالة بضعة أيام.. لأنها وصلتني متأخرة.. وثانياً: أرجو من السلطات المصرية وبخاصة الأمنية، قراءة الرسالة بعناية وإزالة أسباب الشكوي فيها.. وثالثاً: تم فتح معبر رفح أمس الأول بضع ساعات انتهت خلالها مشاكل المئات من الفلسطينيين.. لكنها مشكلة مستمرة وتحتاج إلي مواعيد محددة يفتح فيها المعبر، كما هو الحال مع معبر أريحا، وليس فتحه علي حسب التساهيل كما يحدث حالياً

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster