18.3.08

في الممنوع 30/10/2006


شاءت ظروف معينة أن اضطرتني إلي البقاء في المنزل والجلوس أمام شاشة قناة الأفلام أم.بي.سي2 التي تواصل عرض أفلامها علي امتداد ساعات الليل والنهار

ولاحظت أن الترجمة المصاحبة للأفلام علي أعلي مستوي من المهارة وحسن التصرف، وكثير من الجمل تقطر حكمة وعبقرية، وتحتوي علي عبارات بليغة، نستخلص منها العبر والدروس والتي تقدم للمشاهد مجانا

وبعض هذه العبارات منقول عن النص الأصلي لقصة الفيلم، وبعضها يرجع إلي حسن تصرف المؤسسة التي قامت بعمل الترجمة.
وكل الأفلام الأجنبية التي تبث علي قناة الأفلام أو علي جميع المحطات والقنوات الأخري بما فيها القنوات المصرية، إما تصاحبها ترجمة لمؤسسة أردنية أو لبنانية، ونادرا أو بالأحري لم أشاهد ترجمة مصرية واحدة عن فيلم أجنبي، فأعلي اسم في الوجود وهو ـ مصر ـ لم يعد له وجود.
ولا أعرف لماذا؟

الآن عرفت.. فالسؤال نفسه غبي.. فكما تراجعت مصر في كل شيء، في السياسة وفي الاقتصاد وفي التعليم وفي الإعلام، فلماذا لا يتراجع دورها في الترجمة أيضا؟

ما الجديد وما الغريب في ذلك؟

إن دور مصر يتراجع في كل شيء، فلماذا الدهشة والاستغراب وعلامات الاستفهام وكأنك لا تعرف السبب؟

إلا أن بعض الترجمات المصاحبة للأفلام الأجنبية ـ أحيانا ـ تكون مضحكة، فالذي يقوم بالترجمة إلي العربية ينقل الكلمة بحذافيرها

مثال: في فيلم «الآخرون» بطولة النجمة العالمية نيكول كيدمان، والذي أذيع علي شاشة M.B.C منذ يومين والذي تدور قصته حول الأشباح واختلاطها بحياة الإنسان، وهل تعيش بيننا ولا نراها، أو يراها البعض منا

الطفل يسأل أمه: إذا كنا أمواتا فأين القريدس؟

الأم: لا أعلم أين القريدس؟

والكلمة نطقت في الفيلم «قريدس» وتمت ترجمتها هكذا «قريدس» وقد حاولت في قواميس اللغة الإنجليزية أن أعرف معني «قريدس» وأربط بينها وبين الموت، لكنني فشلت

أكيد «قريدس» غير «بقدونس»!ب


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster