12.3.08

في الممنوع 30/7/2006


والله العظيم هذه الحكومة لا تعرف رأسها من رجليها.. أو هي تكذب علي الشعب.. وما يقال علي الحكومة يقال كذلك علي الحزب الوطني

وليس مهماً أن أنسب الكلام إلي شخص رئيس الوزراء، أو إلي أحد الوزراء، أو أن أعلق علي تصريحات يطلقها أمين السياسات بالحزب الوطني أو غيره.. فقد زهقت فعلاً من التعليق علي تصريحاتهم، ومن ذكر أسمائهم.. وبدأت أشعر بأن الأفضل لي وللقراء أيضاً، عدم ذكر تلك الأسماء.. وألا أزعج القارئ بنشر أسماء هؤلاء.. ولن أقول لماذا؟

مناسبة هذا الكلام هي أن تصريحات خرجت علي لسان الحكومة، تقول: لا نية لإلغاء الدعم أو تقليصه.. وتوصيله إلي مستحقيه هو التحدي الأكبر للحكومة

شايفين الكلام الذي كله نصب في نصب.. وضحك علي الذقون.. ويفوَّر الدم ويرفع الضغط.. فالحكومة لا نية لديها، ولا تفكير لإلغاء الدعم.. علي طريقة: «ليس لدي النية ولا الرغبة في الترشيح علي منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة».. مع أن الأسعار ترتفع كل يوم.. والحكومة ليست في حاجة إلي الإعلان عن عدم إلغاء الدعم.. لأن الدعم يتم رفعه يومياً.. والمواطن الذي يتعامل مع السوبر ماركت، يفاجأ كل يوم بارتفاع جديد في الأسعار

بماذا تسمي الحكومة ارتفاع أسعار البنزين والسولار؟ أليس هذا تقليصاً للدعم، الذي تقدمه الدولة للطاقة وللمنتجات البترولية.. التي تقول مرة إنه بلغ ٥٠ مليار جنيه.. وتقول أخري إنه ٤٠ مليار جنيه.. مع أن التقديرين وردا علي لسان مسؤول واحد في الحكومة هو رئيس الوزراء

وبعد يومين فقط من ارتفاع أسعار البنزين.. نسبت الصحف ووسائل الإعلام إلي الرئيس حسني مبارك، قوله: إن الزيادة في أسعار البنزين سيذهب مليار جنيه منها إلي زيادة دعم رغيف الخبز وتحسينه

وأمس الأول، صرح أمين السياسات بالحزب الوطني، بأن جزءاً من زيادة أسعار الطاقة سيذهب إلي تشجيع الاستثمار في الصعيد.. وذلك بمناسبة زيارته إلي إحدي محافظات الصعيد

كله كلام في كلام.. وهذا الكلام يكشف عن التخبط والعشوائية وغياب الرؤية والمنطق.. وكما نقول في أمثالنا الشعبية: «الكلام ليس عليه جمرك»! أي أن كل مسؤول يتكلم كما يشاء، وكما يحلو له.. طالما أن أحداً لا يحاسبه علي ما يقول

الحكومة تكذب علي الناس.. والحزب الوطني يشاركها في خديعة المواطنين.. إلا إذا كانت الحكومة تعرف ما تريد.. وأنا الذي لدي قصور في الرؤية وفي الفهم.. وأن هذه السياسة التي أصفها بالعشوائية.. ما هي إلا سياسة مخطط ومدبر لها، ومبنية علي أساس أن الشعب المصري، ما هو إلا مجموعة من السذج، الذين يحمدون الله ويسجدون له شكراً، علي أنه أنعم عليهم بحكومة الحزب الوطني.. التي تكذب عليه سبع عشرة مرة في اليوم الواحد.. بعدد ركعات السجود

قارئ: لا تعلَّق ولا تعوِّل كثيراً علي ما يقول أمين السياسات بالحزب الوطني، فهو أصبح شيئاً من الماضي، بعد الأحداث التي تجري في المنطقة .
قارئ آخر: الجامعة العربية تحولت إلي «ضريح» يجلس أمام بابه عمرو موسي الأمين العام

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster