8.3.08

في الممنوع 3/6/2006


في تصريحات خاصة لصحيفة «الأخبار»، برر أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، حصول مصر علي صوت واحد في انتخابات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ممثلة عن قارة أفريقيا.. بأن مصر لم ترشح نفسها في تلك الانتخابات.. وأن دولة «ما» هي التي قررت ترشيح مصر.. وهي التي أعطتها صوتها.. ثم يستنكر أبوالغيط ما يدعيه البعض من سقوط مصر في تلك الانتخابات.

وأنا شخصياً أريد أن أصدق وزير خارجيتنا في ادعاءاته.. وأصدقه في أن دولة «ما» هي التي فعلت تلك الجريمة النكراء من وجهة نظري في حق مصر.. لكن السيد أحمد أبوالغيط مطالب بأن يكشف لنا عن اسم تلك الدولة التي أطلق عليها اسم «ما»، وإذا لم يكن لها وجود علي ظهر الأرض.. فهل لها وجود علي سطح المريخ؟! وأن يجيب السيد أبوالغيط عن تساؤلات الرأي العام: لماذا فعلت الـ«ما» هذه ذلك بمصر؟ وكيف كان رد فعل مصر ووزير خارجيتها الذي اهتم فقط بما تنشره الصحف.. ولم يهتم بمحاسبة أو بمراجعة هذه الـ«ما»؟


عيب!
في حديث «الجزمة» الذي أفردت له الصحف الكثير من الأخبار والمقالات، ونزل بعض رؤساء تحرير الصحف القومية بأنفسهم في معركة «الجزمة»، دفاعاً عن كرامة النائب أحمد عز واستنكار ما نسب إلي النائب طلعت السادات، من أنه هدد عز بالضرب بـ«الجزمة».. وهو يستحق الاستنكار فعلاً إذا تم بالطريقة التي أشارت فيها تلك الصحف.. إذ لا يمكن التقليل من آثار «الجزمة» علي سمعة البرلمان المصري.. إلا أن حديث «الجزمة» هذا ليس هو الأول من نوعه حتي تثار حوله كل هذه الضجة، وكل هذا الاستغراب والاستنكار.. فقد سبق أن استخدمت هذه «الجزمة» في التعامل مع أزمة القضاة.. وأفردت له صحيفة «الأسبوع» أحد مانشيتاتها.. فلماذا لم يعترض هؤلاء المعترضون، وهؤلاء المستنكرون وقتها؟! ولماذا لم يرفضوا اعتداء قوات الأمن علي أحد القضاة بالضرب بـ«الجزمة»؟ هل كرامة أحمد عز فوق كرامة هذا القاضي؟ وهل كرامة البرلمان أكبر من كرامة قضاة مصر؟
وأرجو ألا يفهم أحد خطأً أنني أريد تعميم استعمال «الجزمة» في التعامل وفي لغة التخاطب.
عيب!

سؤال: ما الفرق بين أن يسافر جمال مبارك إلي واشنطن للقاء كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.. أو أن يلتقي النائب العام المستشار ماهر عبدالواحد مع السفير الأمريكي في القاهرة ريتشارددوني.. وبين أن يلتقي أي ناشط سياسي في المجتمع المدني أو في أحد الأحزاب أو أي مواطن مصري مع مسؤول أمريكي؟

لماذا الشبهات تحيط باللقاء الثاني.. ولا تحيط باللقاء الأول.. مع أن اللقاء في الحالتين يتم مع مسؤولين أمريكيين؟ هل يملك البعض صكوك الوطنية.. يمنحها للبعض ويحجبها عن البعض الآخر؟
عيب

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster