12.3.08

في الممنوع 5/8/2006


تغيب جميع القادة والحكام العرب عن حضور القمة الإسلامية التي عقدت في ماليزيا منذ ثلاثة أيام.. وأرسلوا مندوبين عنهم للمشاركة فيها.
وانتهت قمة ماليزيا بإدانة العدوان الإسرائيلي علي لبنان، والمطالبة بفتح تحقيق دولي في المذابح والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين.
وهذا يطرح تساؤلا.. إذا كان القادة العرب قد فشلوا في عقد قمتهم تحت مظلة الجامعة العربية.. فلماذا لم يحرصوا علي المشاركة بأنفسهم في القمة الإسلامية؟

هل لم يشاركوا فيها لأنهم يرفضون الجلوس إلي جوار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد؟ ويرفضون مصافحته؟ أم أن عدم مشاركتهم يرجع إلي أنهم لا يريدون التورط في حضور قمة قد تحاسبهم عليها الإدارة الأمريكية.

إن الحديث عاد من جديد علي لسان عمرو موسي وعلي لسان بعض وزراء الخارجية العرب علي عقد اجتماع علي مستوي وزراء الخارجية في بيروت.. وأنا لا انتظر أن يسفر مثل هذا الاجتماع عن أي نتائج.. فليست المشكلة في عقد هذا الاجتماع أو في عدم عقده إذا كان اجتماع وزراء الخارجية أو القادة العرب هو في حد ذاته يعد إنجازاً مهماً.. بغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها مثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات.
المشكلة هي في الأجندات المتعارضة، التي يحملها كل وزير خارجية عربي معه! والمشكلة هي في الأفكار التي بداخل عقول وزراء الخارجية والقادة العرب! والمشكلة هي في حالة الخوف والرعب التي تسيطر علي قلوب ونفوس الحكام العرب!

إنني أحياناً أسأل نفسي: ما فائدة هذا الكلام الذي أكتبه ويكتبه غيري؟ وما الجدوي منه؟ فنحن نتحدث مع ناس ماتوا وشبعوا موتاً.. مع ناس ماتت ضمائرهم.. إلا إذا كان ما نكتبه قد يحرك الناس في الشارع ويدفعهم إلي التعبير عن رأيهم.. وهنا تتحرك الدولة وتطلب من أجهزتها التحرك أيضا.. إما لقمع هذه المظاهرات والتصدي لها.. أو بالتجاوب معها والسماح لها للتعبير عن رأيها لامتصاص الغضب الشعبي.. وهو ما يحدث حالياً في القاهرة وعمان والرياض والعديد من العواصم العربية.
لا يجب أن يراهن أحد علي الحكام العرب.. ولا علي الجامعة العربية.. فكل هؤلاء مشغولون بالحفاظ علي كراسيهم وعلي مناصبهم.
راهنوا فقط علي تحرك الشعوب وعلي صحوة ضمائرها.. فبدونها لن تصحو ضمائر الحكام العرب.

يا عيب الشوم.. الرئيس الفنزويلي «شافيز» سحب سفير بلاده من تل أبيب.. ولا حكومة عربية واحدة لديها علاقات مع إسرائيل قامت بسحب سفيرها.. ولم تفكر حتي في استدعاء السفير الإسرائيلي في بلادها.. لإبلاغه إدانة العدوان الإسرائيلي علي لبنان


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster