4.4.08

في الممنوع 10/1/2007


هل يستحق الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن يعالج في الخارج علي نفقة الدولة؟

نعم يستحق زاهي حواس أن يصدر له مثل هذا القرار، بالرغم من أنه قادر علي أن يعالج في الداخل أو في الخارج علي نفقته الخاصة

وزاهي حواس ليس في حاجة إلي الدفاع عنه.. ولا إلي بيان الأسباب التي تستدعي صدور مثل هذا القرار.. فهو واحد من بين أهم الشخصيات علي مستوي العالم، ويحظي بتقدير عالمي، كعالم آثار كبير

لكن هل صدور مثل هذا القرار بتعليمات من الرئيس حسني مبارك يستحق الإشادة؟ وهل يعد تعبيراً حقيقياً عن اهتمام الرئيس مبارك بالمبدعين والأثريين، كما قالت «الأهرام» من خلال البرقيات ورسائل البريد الإلكتروني التي تلقاها زاهي حواس؟

الإجابة هي: لا.. فإذا كان زاهي حواس يستحق هذا الاهتمام وهذا التقدير من جانب الدولة.. فقرار علاجه علي نفقة الدولة لا يستحق الإشادة بمن أصدر هذا القرار أو أعطي التعليمات إلي الحكومة لإصداره. كما لا يستدعي إرسال البرقيات وأن تنهال الاتصالات التليفونية علي زاهي حواس.. للإشادة بقرار سفره. كما أن القرار لا يعكس أبداً اهتمام الرئيس مبارك أو اهتمام الدولة بالمبدعين والأثريين

لماذا؟ لأن هناك من المبدعين وحتي من الأثريين من هم في مكانة وقيمة زاهي حواس.. وربما أعلي، ولم يصدر لهم قرار بالعلاج علي نفقة الدولة في الخارج

المسألة كلها هي تقدير شخصي من الدولة، أو من الرئيس مبارك لشخص زاهي حواس.. أي أن القرار صدر لاعتبارات خاصة وشخصية.. ولا توجد اعتبارات أخري

وقد يكون الهدف من النشر في «الأهرام»، علي مساحة أربعة أعمدة.. هو مجرد تلميع زاهي حواس.. خاصة أن الدكتور حواس نفسه قال: إن من بين علماء الآثار الذين أشادوا بقرار الرئيس مبارك د.ديفيد أكدونور أستاذ المصريات بجامعة نيويورك، وبروز لودفيج عضو مجلس إدارة الجامعة الأمريكية بلوس أنجلوس، ود.لويس مونريال أمين عام مؤسسة الأغا خان بسويسرا، ومجموعة من علماء المصريات بإيطاليا.. ومن السفراء الأجانب بمصر فرانسيس ريتشاردوني سفير أمريكا، وسير ديريك بلاميلي سفير إنجلترا، ومارتن كوبلر سفير ألمانيا

هذا الكلام عيب أن يصدر عن الدكتور زاهي حواس.. وعيب أن ينسب إلي هؤلاء السفراء.. والقصة كلها لا تساوي، ولا تستدعي كل هذا الاهتمام.. إلا إذا كان الدكتور حواس، وإذا كان هؤلاء السفراء يرون أنه لا يستحق أن يصدر له قرار بالعلاج في الخارج علي نفقة الدولة.. وأنا أري أنه يستحق، وهذا حقه.. لذا فالأمر لا يستحق الإشادة

ربما اللافت للنظر في هذا القرار هو أن رئيس الجمهورية هو وحده صاحب القرار في هذا البلد.. فهل هذا أمر يستحق الإشادة؟

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster