4.4.08

في الممنوع 11/1/2007


روبابيكيا.. هذا هو حال مصر اليوم. كل شيء أصبح يباع في سوق الروبابيكيا، الذمم والأخلاق والقوانين والتعديلات الدستورية وأكياس الدم.
الفساد أصبح هو السيد، وهو المؤسسة التي لا تستطيع مؤسسة أخري في الدولة أن تقف في وجهها

أيهما أجدي وأنفع للمواطن، أن يناقش مجلس الشعب قضية أكياس الدم الفاسدة، التي بطلها وكيل اللجنة الصحية بمجلس الشعب ونائب الحزب الوطني، أم أن يناقش التعديلات الدستورية التي لا نعرف إلي أين ستقود هذا البلد، وإلي ماذا ستنتهي؟ هل ستنتهي بالنهاية غير السعيدة التي خرجت بها المادة ٧٦ من الدستور؟

سيقول الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، إن النيابة تحقق في قضية الأكياس الفاسدة، وإن مجلس الشعب عليه أن ينتظر نتائج التحقيقات، حتي لا يحدث تداخل أو تعارض بين السلطتين التشريعية والقضائية، والانتظار قد يطول أو يقصر، علي حسب التعليمات التي ستصدر بمناقشة هذا الموضوع أو بإغلاقه تماماً

لأنه لا أحد يتصور أن نائب الوطني صاحب أكياس الدم الفاسدة التي وصلت إلي المستشفيات، يعمل لوحده، أو أنه بلا حماية وبلا ظهر، والذي له ظهر كما نقول في المثل «لا يضرب علي بطنه»، ونائب الوطني له شركاء في هذه الجريمة، والشركاء من داخل وزارة الصحة ومن خارجها، فالفساد مافيا كبيرة، متشعبة ومتغلغلة داخل أجهزة ومؤسسات الدولة

لا فصل بين ما يدور في أجهزة الحكومة، وبين ما يدور في البرلمان أو في الحزب الوطني الحاكم

كله روبابيكيا، يباع الوطن في سوق النخاسة، لا فرق بين بيع شركة، وبين بيع صحة المصريين والتآمر عليهم، المهم أن تجري الصفقات الحرام، وأن تتضخم ثروات مافيا الفساد، ثم يقولون: نحن الذين نحارب الفساد ونحن الذين نكشفه

أكياس الدم الفاسدة وحدها كفيلة بأن يهتز لها عرش الحكم، هذا إذا كان هناك ضمير أو بقية من أخلاق.. لكن نقول لمن؟ ونعيد لمن؟


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster