4.4.08

في الممنوع 12/1/2007


يقول المثل: حجة البليد مسح التختة، وحجة إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني للاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين، هي الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض عليهم

وهي حجة واهية ولا تنطلي علي أحد.. فلا شك أن للاحتلال الإسرائيلي أثاره السلبية الخطيرة علي الشعب الفلسطيني.. والصراع بين منظمتي فتح وحماس جانب منه يرجع إلي اختلاف في الرؤية في التعامل مع هذا الاحتلال

فتح اختارت طريق أوسلو.. وراغبة في الاستمرار فيه.. وتري أنه الطريق الوحيد للوصول إلي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، أو انتزاع ما يمكن انتزاعه منها.. بينما منظمة حماس ترفض الاعتراف بإسرائيل وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها، وتري أن طريق أوسلو يقود الشعب الفلسطيني إلي الهاوية

جانب آخر أن سياسة الحصار، وتجويع الشعب الفلسطيني التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.. ترتب عليها تضييق الخناق علي حكومة حماس.. وعدم قدرتها علي الوفاء بالتزاماتها تجاه صرف رواتب الموظفين.. ومحاولة عناصر من حركة فتح إحراج حماس وإظهارها في صورة الحكومة المفلسة، والمسؤولة عن هذا الوضع الاقتصادي المتدهور للفلسطينيين

هذا فيما يخص مسؤولية الجانب الإسرائيلي في إحداث وقيعة بين حركتي فتح وحماس.. لكن جانباً آخر من مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية والاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين يرجع إلي الصراع علي السلطة بين قيادات فتح وحماس.. ورغبة كل طرف في إقصاء الآخر.. ويبدو أنه لا حل لهذا التدهور سوي بالرجوع إلي الشعب الفلسطيني

والقبول بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة كما دعا إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. لكنه حل في النهاية.. قد لا ينهي المشكلة.. لأن الانتخابات قد تؤدي إلي تكريس الوضع القائم.. بمعني بقاء عباس علي رأس السلطة.. وبقاء حكومة حماس كذلك.. أي استمرار الصراع بين فتح وحماس

والبليد هو الذي يقول إن الاحتلال هو المسؤول عن ذلك.. هو يتحمل جانباً من المسؤولية.. والمسؤولية الأكبر تتحملها القيادات الفلسطينية من الجانبين. ب

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster