4.4.08

في الممنوع 4/1/2007



وتتداخل تعليقات رسائل السادة القراء.. فهذه واحدة من الدكتور عادل حسن قاسم، الأستاذ بكلية التجارة جامعة الزقازيق، وفيها يعلق علي ظاهرة العنف التي يشهدها المجتمع حالياً: لم يثبت عبر التاريخ أن الحلول الأمنية يمكن أن تحسم قضية سياسية أو اجتماعية أو تربوية.. بدءاً من أطفال الشوارع.. وصولاً لشباب الجامعات.. ومروراً بالزواج العرفي والدروس الخصوصية والغش الجماعي والمخدرات.. إلخ

والمطلوب أن تخرج مصر، حكومة ومعارضة ومواطنين، لكي يتحقق الإجماع الوطني ونتفق جميعاً علي وأد فكرة ونهج الميليشيات في العمل الوطني أياً كانت شعاراتها المقدسة أو البراقة.. ولنضع دائماً نصب أعيننا وضمائرنا تلك الكلمات البليغة والنبيلة التي أدلت بها الأم والمواطنة والكاتبة ماجدة الجندي.. بضرورة أن يتم التعامل مع الآلاف من هؤلاء الشباب باعتبارهم أبناء مصر وليسوا أبناء الإخوان

فهل نحن قادرون علي ذلك أم نجعل منهم توربينيين وإرهابيين آخرين؟ ومن واقع تجربة مشرقة ومثمرة لي مع الشباب بالجامعة أقول: جربوا ولن تندموا

وفي رسالة من المهندس سيد شعبان يعتب فيها علي: أقرأ وأسمع من أولئك الذين يقولون إن الإخوان يخلطون بين الدين والسياسة ولا أعلق علي هؤلاء.. لكن كانت دهشتي أن تقولها أنت.. إن السياسة الميكافيلية اليهودية فقط هي التي تعتبر الفضائل الاجتماعية كالصدق والأمانة وغيرهما عيوباً كبري في السياسة.. فهل يعقل أن يقول لنا رجل اقتصاد مثلاً عندما نحدثه عن الاحتكار والغش: «لا اقتصاد في الدين ولا دين في الاقتصاد»؟! أو أن يقول طالب غشاش أو أستاذ سارق لأبحاث علمية: «لا تعليم في الدين ولا دين في التعليم»؟

وحول قضية الحجاب تقول رسالة القارئ إبراهيم المهدي عبدالحميد وفيها يعلق علي رسالة السيدة نُهي فتحي: نعم بني الإسلام علي خمس.. وحرف «علي» يفيد أن الخمس هي أساس البناء الذي لا يستقيم دونها.. وأما البناء نفسه فهو المعاملات فيما بين المسلمين وبعضهم البعض، وبين المسلمين وغيرهم من قيم ومبادئ كالزواج والمواريث وحقوق الجار وقيم التسامح والحلم والخير والأخلاق بما فيها لبس الحجاب

وحول نفس الموضوع تقول رسالة إسلام عبدالمنعم: الإسلام بُني علي خمس.. والمقصود هو أركان الإسلام ولكن الله لم يذكر في الأركان.. حرمانية شُرب الخمر.. والربا.. والزني.. فرض الحجاب علي النساء.. ولكنه ذكرها فيما بعد في كتابه الكريم

أما القارئة باكينام صديق فتقول في رسالتها الغاضبة: سأصاب بالسكتة القلبية إذا لم أُخرج ما بداخلي من كمية الحزن علي حال البلد الذي وصلنا إليه في السنوات العشر الأخيرة

ما هذا الوحل الذي أصبحنا نحيا فيه.. كيف نقبل الذُل والاكتئاب والمرض واليأس والفقر وأولاد الشوارع وحوادث القطارات والعبارات الغارقة والسرطان والكبد والكُلي والهواء الملوث والكلام الملوث الذي لا يملون من تكراره.. إن الحكومة الذكية تحكم شعباً آخر غير الشعب المصري، إنها تحكم في كوالالمبور أو موزمبيق.. إن جهنم وبئس المصير ستكون أرحم من العيشة في مصر.. كفاية لأنني سأصاب بالسكتة القلبية

سلامتك من السكتة القلبية.. وأرجو أن يساعد نشر رسالتك علي تفريغ شحنة الغضب بداخلك. ب

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster