18.3.08

في الممنوع 10/10/2006


من المعتقل السياسي بسجن دمنهور السيد محمود السيد صلاح، وصلتني هذه الرسالة

السيد/....
أنا المعتقل السياسي السيد محمود السيد صلاح، بسجن دمنهور العمومي، فقد حصلت بمفردي أي والله بمفردي علي ١٤ حكما بالإفراج القضائي عني، ولم ينفذ منها حكم واحد، طبعا قمة الاحترام لأحكام القضاء، علي مدار ثلاث سنوات ونصف «٤٠ شهرا» من الاعتقالات المتكررة، حصلت علي هذه الأحكام بالإفراج عني ولا مجيب، أرسلت لرئيس الوزراء ولا سميع، للنائب العام لا ردود، لوزير الداخلية أذن من طين والأخري من طين أيضا، لمنظمات حقوق الإنسان فأجد العجز الكامل.. آخر هذه الإفراجات الوهمية كان يوم ٢٨/٨/٢٠٠٦، حيث دخلت إلي مكتب مأمور سجن دمنهور وعرفته بنفسي، فرحب مشكورا بي فقلت له: إنني حاصل علي إفراج وجوبي من المحكمة بتاريخ ٢٦/٨/٢٠٠٦ دائرة (٤) شمال تظلم رقم (٨٥٤٤)،
ويجب أن أخرج من السجن الآن لا أن يتم تسليمي إلي سيارة ترحيلات لتسليمي إلي أمن الدولة بالجيزة، ثم يعاد بي ثانية للسجن، فرفض إطلاق سراحي، وأصر علي تسليمي لسيارة الترحيلات، مع وصلة من الكلمات التي يعاقب عليها القانون، فركبت مرغما سيارة الترحيلات رقم (٣٧٧٣٥) داخلي ٣٢، وعندما وصلتني لأمن الدولة بالجيزة «جابر بن حيان» طلبت من قائد الترحيل وهو برتبة عقيد الإفراج عني بموجب حكم المحكمة، فأخذ يصدر أصواتا مقززة من فمه وأنفه، وجذبني من ملابسي فمزقها، فدخلت إلي مقر أمن الدولة وطلبت من الضابط «مسؤول متابعة النشاط الديني»، احترام حكم المحكمة والإفراج عني، وبينت له أنني المفروض الآن أن أكون في بيتي وليس في أمن الدولة، فنهرني وهددني صراحة بالقتل أمام الشهود فقلت له: علام أقتل؟! هل قتلت أحدا؟! هل حملت سلاحا؟! فأرغي وأزبد وتركني وانصرف وهو يتوعدني، ثم أمر بنقلي إلي معسكرات الأمن المركزي بالجيزة «كيلو ٥.١٠» لأمكث هناك حتي تاريخ ٣/٩/٢٠٠٦ في حالة يرثي لها من القلق والخوف من تنفيذ تهديده لي بالقتل، ثم أصدر قرارا جديدا باعتقالي ونقلي إلي سجن دمنهور، وأنا حاليا لا آكل من أكل السجن خوفا من تهديد الضابط لي بالقتل، وما الذي يمنعه وأنا في سجن بعيد لا حول لي ولا قوة؟!
وهذا الضابط معروف بساديته وعنفه، وقد سبق له تعذيبي والتنكيل بي مرات عديدة، وذقت علي يديه الويلات

فأرجو من المسؤولين حمايتي، ومن النائب العام فتح تحقيق جنائي مع هذا الضابط، وأخذ التعهد عليه بعدم التعرض لي، ورجائي من منظمات حقوق الإنسان ولجنة الحريات بنقابتي المحامين والصحفيين تبني قضيتي والعمل علي إخراج ملف اعتقالي من تحت يد هذا الضابط، فقد حصلت علي ١٤ إفراجا بحكم المحكمة، وهو يصر علي عدم احترام أحكام القضاء رغم أن شعار الدولة احترام واستقلالية القضاء، كما أرجو من الصحافة الحرة العمل بدأب وفضح ممارسات هذا الضابط حتي لا يتمكن من تبوء المناصب العليا التي يطمح لها ويظن أن الوصول إليها لا يكون إلا بالجبروت والظلم

التوقيع: المعتقل السيد محمود السيد صلاح بسجن دمنهور

اطلعت علي العديد من أحكام القضاء التي قضت بالإفراج عن المعتقل السيد محمود السيد صلاح، لكن يبدو أن أوامر الاعتقال صادرة علي بياض، ويتلاعب بها صغار الضباط، وتتحكم فيهم النوازع الشخصية.. فهل يتدخل وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي، لوضع حد لهذا الاستهتار بأحكام القضاء؟

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster