18.3.08

في الممنوع 19/10/2006


تعليقاً علي مقال أمس.. وصلني هذا الرد من الدكتور محمد كمال عضو الأمانة العامة للحزب الوطني وأمين التدريب والتثقيف.
السيد/...
تحية طيبة وبعد..

تعرضت في مقالين لكم منذ عدة أشهر ومرة أخري أمس لمسألة قيامي باستخدام قصر محمد علي بشبرا لإقامة أفراح وليالٍ ملاح، وقد امتنعت من قبل عن التعليق علي هذه المسألة لاعتقادي أنه لم يتم أي مخالفة للقانون أو ممارسة نفوذ في هذا الصدد، كما أنني اعتبرتها مسألة خاصة قد لا تهم القارئ، ولكن قيامك بالعودة للكتابة حول هذا الموضوع مرة أخري بمقال أمس دفعني للكتابة إليكم لأوضح لك حقيقة هذه المسألة:
١- ما عقد في قصر محمد علي هو حفل استقبال بسيط بمناسبة اجتماعية خاصة، كما نصت الدعوة الموجهة، ولم يشهد أي مظاهر للأفراح والليالي الملاح

وقد أقيم في أحد ممرات القصر المفتوحة وبحديقة القصر، ولم يتم استخدام أي قاعة تاريخية، وتم الالتزام بجميع القواعد التي وضعتها وزارة الثقافة لاستخدام القصر لهذه الأغراض، واقتصر الأمر علي تقديم مشروبات ومأكولات خفيفة لعدد لم يتجاوز مائة وثلاثين شخصا، واستمر لمدة لم تتجاوز ثلاث ساعات ولم يكن هناك أي مظاهر أخري للأفراح والليالي الملاح كما أشار المقال.

٢- إنني تقدمت بطلب لإقامة حفل الاستقبال في القصر بعد أن علمت أن القصر مفتوح لهذه الأغراض الخاصة، وحضرت بنفسي عددا من الاحتفاليات بهذا القصر أقامتها مؤسسات عامة وخاصة، ومنها الجامعة الأمريكية وإحدي شركات التليفونات العالمية وأحد البنوك وغيرها، كما أن العديد من القصور الأخري التي تديرها وزارة الثقافة مثل قصر محمد علي بالمنيل وقصر المانسترلي وقصر الأمير طاز مفتوحة للاستخدام الخاص.

٣- إن الطلب الذي تقدمت به أخذ الإجراءات العادية والقانونية للموافقة عليه، ولم تكن هناك أي أوامر عليا كما تحدث المقال للحصول علي هذه الموافقة ولم ألتق وزير الثقافة أو يتحدث إليه غيري في هذا الشأن.

٤- وخلاصة الأمر أنه لم يكن هناك أي خروج علي القانون لأن سياسة وزارة الثقافة كانت هي فتح مثل هذه القصور لإقامة بعض الاحتفالات الخاصة للمؤسسات أو الأشخاص، وهو تقليد موجود في العديد من دول العالم طالما أنه لا مساس بالقيمة الأثرية والتاريخية للمكان، ولم أطلب لنفسي أي استثناء أو أقبله علي نفسي، وأري أنه من حق أي مواطن أن يستفيد من ذلك المكان وفقا للقواعد التي تضعها وزارة الثقافة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
التوقيع: د. محمد كمال.
وجاء التعليق خاليا من أي صفة حزبية أو غير حزبية.

عملا بحق الرد، نشرت رسالة الدكتور محمد كمال، والموضوع بالنسبة لي مغلق منذ آخر مرة تناولته بالكتابة منذ عدة أشهر، ولا أرغب في الدخول في تفاصيل، وإن كنت أعتقد أنه لم يحسم ولم يغلق بالنسبة للرأي العام، والرد يفتح تساؤلات أخري كثيرة، وأنصح صديقي الذي طلب مني أن أتوسط لدي الدولة لكي تفتح له قصر عابدين لإقامة فرح ابنته في إحدي قاعاته أن يدرس رسالة الدكتور محمد كمال جيدا، وأن يتصرف علي ضوئها، فالفرح الذي يريد إقامته لابنته هو مناسبة اجتماعية خاصة أيضا

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster