15.3.08

في الممنوع 15/9/2006



الفأر بدأ يلعب في عبي.. وغالباً ظني لا يخيب في مثل هذه الأمور.. وقنابل الدخان التي تطلق حالياً في الإعلام المصري من صحافة وتليفزيون هي تغطية علي شيء يخطط ويدبر له حالياً.. وهذه القنابل تحركها وتغذيها عناصر في الحزب الوطني وأمانة السياسات.. مع بعض أجهزة الأمن.
فالحملة يبدو لي أن هناك من يوجهها ويغذيها ويعطي التعليمات ويحدد التوجهات ويقول «بسك» علي فلان.. و«بسك» علي علان.. ودليلي هو هذا التحرك الجماعي وعملية تقسيم الأدوار وتوزيعها.. فالبعض تخصص له الأدوار القذرة التي يجيدها.. والبعض الآخر تخصص له الأدوار التي يحرص من خلالها علي أن يحافظ علي احترامه أو ما تبقي منه

وهؤلاء معروفون.. وهؤلاء معروفون، والنوع الأول مستعد.. بل وجاهز بلبس «الجلابية» واللحية إذن هناك أمل واحد في المائة أمام التيار الإسلامي للوصول إلي السلطة.
وحملة قنابل الدخان هدفها.. ضرب المربوط لكي يخاف السايب كما يقول المثل.. والضرب في جميع الاتجاهات للتخويف والتهويش وربما للتهديد في وقت لاحق.. وتقديم بلاغات سرية وأخري علنية وتحريض أجهزة الدولة علي اتخاذ خطوة أو خطوات استباقية ضد هذه «الرذالات» من تجاوز منها.. ومن لم يتجاوز.. ومن يستخدم في لغته مفردات وكلمات قاسية وعنيفة وخارجة أحياناً.. ومن يحرص علي عدم توريط نفسه في الوقوع في خطأ قانوني.. يسهل ضربه منه. إن حملة قنابل الدخان بهذه الحدة وبهذا العنف لا يمكن أن تتحرك وحدها.. بل إن لها أهدافاً وغايات تريد الوصول إليها وتحقيقها.. هذا مع عدم انتفاء الغرض والهوي الشخصي فيها.
فلماذا لا نفكر ونجتهد معاً في معرفة هذه الأهداف والتوصل إليها؟

هل الهدف مثلاً هو التعجيل بملف التوريث لكي يحدث - لا قدر الله - قبل حلول منتصف عام ٢٠٠٧؟

وإذا لم يكن التوريث هو الهدف.. فماذا يكون؟ هل هو تحسين صورة بعض رجال الحزب الوطني داخل أمانة السياسات والذين يسيئون إلي الحكم الجديد؟

هل هو إسكات أصوات المعارضين التي ارتفعت وتجاوزت ولم تعد تتحملها قيادات الحزب الوطني لأنها تخطت الحدود والسدود؟

هل لدي صانع القرار معلومات أن هذه الحملة ضد التوريث.. لها نتائج إيجابية في الشارع المصري، وأن صورة الحكام الجدد سيئة ومن الصعب تحسينها من خلال أدوات التجميل والكريمات.. وأن الأفضل هو القيام بعملية جراحية سريعة لضرب المعارضين والتخلص من رذالاتهم.. لأن الوقت يمضي سريعاً وتنفيذ خطة التوريث اقترب وبات وشيكاً.
هل السيناريو سيأتي من خلال حملة اعتقالات وإرهاب وربما تصفيات لبعض الشخصيات.. بعد حملة قنابل الدخان؟

قد يسألني البعض.. لماذا تذهب بعيداً.. ولماذا تشطح بأفكارك وخيالك إلي هذا الحد؟ وهو سؤال مشروع.. لكن ما أطرحه هو أسئلة مشروعة أيضاً.. وأعتقد أنها تدور في أذهان الكثيرين منا.. إذا ما استمرت حملة قنابل الدخان إلي أبعد من ذلك.. وهي في تقديري حملة غبية وعبيطة وترفع من صورة ومكانة المعارضين للتوريث في الشارع وبين الرأي العام في الداخل والخارج.
ليست أبداً قضية تجاوز أو سب.. فهي أكبر من ذلك بكثير.. وانتظروا ما سيأتي من أحداث وتطورات في الأسابيع والشهور المقبلة.. وإن كنت أتوقع لهذه الحملة الفشل الذريع... «يمهل ولا يهمل»

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster