19.3.08

في الممنوع 27/11/2006


هذه بعض التعليقات حول أحداث الأسبوع

.. في حلقة أمس الأول من برنامج «القاهرة اليوم» علي شاشة قناة «أوربت»، أطلق الإعلامي المتميز عمرو أديب أحدث نكتة سياسية: شباب الإخوان هم الذين اعتدوا بالسنج والمطاوي علي طلبة الإخوان في جامعة عين شمس!
هذا ما استخلصه عمرو أديب من أقوال الدكتور علي العبد رئيس جامعة
عين شمس، الذي كان ضيفاً علي البرنامج!.. حاول عمرو أديب علي مدي أكثر من ساعة أن يعرف من الدكتور العبد حقيقة هؤلاء البلطجية، الذين اقتحموا أبواب الجامعة.. وقاموا بالاعتداء علي طلبة ما يسمي باتحاد الطلاب الحر المنتمي إلي جماعة الإخوان داخل الجامعة.. وكانت مفاجأة الحلقة أن الطلبة المعتدين هم من الإخوان!
كيف؟.. لا تسألني.. فالكذب كان واضحاً في كل كلام الدكتور علي العبد.. الذي لم يشعر المشاهد لحظة واحدة أن الذي يتحدث هو رئيس واحدة من كبري جامعات مصر.. وإنما شعر بأنه أمام أحد رجال الأمن الذي كان يحاول تبرير جريمة اقتحام حرم الجامعة

وعلي لسان الدكتور علي العبد قال إنه بقي في المستشفي الذي عولج فيه الطلبة المصابون حتي الساعة الثامنة مساء.. لكنه لم يقل لنا لماذا بقي في المستشفي حتي هذا الوقت المتأخر من الليل، هل للاطمئنان علي أرواح وحياة الطلبة المصابين أم لأسباب أخري؟

معلوماتي المؤكدة من داخل المستشفي أن الدكتور العبد كان يشرف بنفسه مع بعض رجال الأمن علي فبركة التقارير الطبية، وعدم ذكر حقيقة ما حدث فيها

ورئيس جامعة عين شمس.. موظف مغلوب علي أمره، وهذا هو الثمن الذي يجب دفعه للحفاظ علي وظيفته.. فهو ينفذ التعليمات.. الأمن طبعاً! أما الحكومة والدولة ونظام الحكم فقد تركوا ملف الجامعة للأمن.. مثل الكثير من الملفات الأخري

.. في مداخلة تليفونية من الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مع برنامج «العاشرة مساء» علي قناة «دريم» أمس الأول.. قال، تعليقاً علي تصريحات وزير الثقافة فاروق حسني حول الحجاب: إن هذه القضية أخذت أكثر من حقها.. وأنها لم تكن تستحق كل هذه الضجة حولها

وهو كلام يستحق الإشادة، خاصة أنه صادر عن رأس جماعة الإخوان.. ولكنني استغربت قول المرشد.. من أنه فوجئ بموقف نواب الإخوان المسلمين تحت قبة البرلمان.. بمعني أنه لم يكن علي علم به.. وهو كلام سياسي.. قد يفهم منه تراجع جماعة الإخوان عن موقفهم المتشدد، والذي زايد عليهم فيه نواب الحزب الوطني.

وتفوت هذه المرة يا فضيلة المرشد؟!
.. قال الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، تعليقاً علي تصريحات فاروق حسني.. إن الوزير عمله سياسي.. ولا
يجب أن يتحدث أو يدلي بتصريحات إلا بهذه الصفة السياسية

وكلام الدكتور سرور صحيح تماماً في حالة إذا كانت الحكومة أو الدولة لهما موقف محدد في القضية التي يتحدث فيها الوزير أو المسؤول.. أما ما عدا ذلك.. فمن حق الوزير أن يتحدث فيما يشاء وكيفما يشاء.. فالصفة الرسمية له لا تلغي الصفة الشخصية.. ومن حق الوزير أو المسؤول أن يقول إن رأيي الشخصي هو كذا وكذا.. دون أن يحمل صفته الرسمية أي مسؤولية عن ذلك.. وإلا تحول الوزراء والسياسيون إلي «إمعات» بلا شخصية.. وبلا قيمة.. ولا وزن لهم.. كما هو الشأن في مصر

نحن ليس لدينا وزراء سياسيون، نحن لدينا موظفون علي درجة وزراء.. وهذا ينطبق علي رئيس مجلس الشعب أيضاً.. فلم نسمعه مرة واحدة يقول فيها إن رأيه الشخصي في قضية تعديل المادة ٧٦ من الدستور أو في أي قضية أخري هو كذا وكذا.. إنه ينفذ التعليمات.. ومهمته إصدار التشريعات التي تحولها الحكومة إلي البرلمان.. مع ضبط إيقاع البرلمان.. وهذا ليس عملاً سياسياً.. إنه عمل وظيفي.. حتي ولو كان بدرجة رئيس برلمان

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster