12.3.08

في الممنوع 1/8/2006


في رده علي سؤال لأحد المواطنين حول سياسة الإلغاء التدريجي للدعم، قال مسؤول في الحزب الوطني: إن الحزب لا يفكر في إجراء استطلاع للرأي حول هذا الموضوع، وبرر ذلك بأن النتيجة ستكون هي رفض إلغاء الدعم بنسبة ١٠٠%.

وقد نشر هذا الرأي في صحيفة «الأهرام» منذ عدة أيام، ويبدو أن هذا المسؤول الحزبي لم يطلع علي استطلاع للرأي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في شهر أبريل الماضي حول نفس الموضوع، أو أن التقرير ـ بحكم منصبه الرفيع في الحزب ـ وصل إلي مكتبه، لكنه كما صرح في وقت سابق، بأنه لا يقرأ وليس لديه الوقت الكافي للاطلاع، إنما يكتفي بقراءة تقرير ملخص عما يصله.

وكان السؤال الذي طرح علي عينة الاستطلاع هو: ما هو المقابل النقدي الذي تراه مناسبا، كبديل عن الدعم العيني للسلع التموينية التي تحصل عليها، وما هي طرق تقديم هذا المقابل النقدي؟
أظهرت النتائج الآتي:
- ٩٧% من العينة اعتبرت نفسها مستحقة للدعم.
- ٦٦% رأت أن المقابل النقدي الذي تستحقه بديلاً عن إلغاء الدعم العيني للسلع التموينية قد يتراوح بين ٥٠ و١٥٠ جنيها.

- ٤٣% فضلت الحصول علي الدعم النقدي في شكل زيادة في المرتب أو المعاش، بما يوازي قيمة الدعم الذي يقدم للسلع.
- ٥٢% تحصل علي كل السلع الموجودة في البطاقة التموينية، بينما يحصل ٤٨% علي بعض السلع فقط.
- السكر والزيت والأرز أكثر السلع التي يحصل عليها أفراد العينة بنسبة ٩٩% و٩٨% و٨٤% علي التوالي، وقد تساوت هذه النسبة ٦٤% بالنسبة للمكرونة والشاي.

وكان الفول السوداني والمسلي أقل سلع البطاقة التموينية وبنسبة ٢٠% و١٥% علي التوالي، وأشار ١% من العينة إلي بعض السلع الأخري مثل الدقيق والشعرية.
وقد روعي في اختيار عينة البحث أن يمثل فيها ٤٢% من سكان المدينة و٥٨% من القرية.

كما روعي المستوي الاقتصادي والتوزيع الجغرافي والفئة العمرية والمستوي التعليمي، لكن ينقصها أن تسحب نتائج هذه العينة التي شملها الاستطلاع، علي إجمالي الذين يحصلون علي الدعم، وحساب المبلغ الإجمالي الذي تخصصه الدولة لذلك، ومقارنة هذه الأرقام والاحصائيات والنتائج، بالأنواع الأخري من الدعم التي تقدم لرغيف الخبز، وللطاقة ومشتقاتها، مع مراعاة أو ملاحظة أن الدعم النقدي سيقدم مرة واحدة، ولن يطرأ عليه أي تغيير بعد ذلك، بمعني أن المستفيد من الدعم سيحصل علي رقم معين في نهاية الشهر، سواء في صورة كوبونات أو زيادة في المرتب أو المعاش

لكن هل هذا الدعم النقدي ستتم زيادته مع كل زيادة في أسعار تلك السلع والمنتجات أم لا؟ وهو سؤال محوري ومهم، لأن الذي سيحصل علي ٥٠ أو حتي ١٥٠ جنيهاِ شهرياً، سوف يكتشف بعد عام أو عامين أنها بلا قيمة وبلا تأثير بعد الزيادات التي طرأت علي أسعار جميع السلع، وقد تستغل الحكومة الفرصة وتنتهزها لكي تترك الأسعار تنطلق لكي تسحب باليمين ما منحته بالشمال، والأسعار ترتفع في جميع الأحوال بعيداً عن الدعم وما يثور حوله من جدل ومناقشات


0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster