12.3.08

في الممنوع 4/8/2006

بدأت أنظمة الحكم العربية تخشي من طول أمد الحرب علي لبنان، وتنزعج من الدعوة إلي شرق أوسط جديد.. نبأتنا به كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، وأعلن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي تدشين هذا المجهول بالعدوان علي لبنان وبالنتائج التي ستسفر عنه

ولهذا بدأت أنظمة الحكم العربية التي التزمت الصمت منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي لبنان أو تلك الدول التي أدانت حزب الله، في التحرك الآن وفي رفض الشرق الأوسط وفرضه فرضاً علي دول المنطقة، لأنه يضر بمصالح تلك الأنظمة

ومثلما فعلت بريطانيا في الحرب علي العراق، انساقت تماماً خلف الموقف الأمريكي، فهي تفعل نفس الشيء وتكرر نفس الخطأ في الحرب الأمريكية - الإسرائيلية علي لبنان، ودخل توني بلير رئيس الوزراء البريطاني علي الخط، ويتبني حالياً وجهة النظر الإسرائيلية كاملة، وتمادي فأخذ يحذر كلاً من سوريا وإيران ويتوعدهما بالويل والثبور إذا حاولا الاعتراض أو الممانعة لمشروع الشرق الجديد.. والذي تحتل فيه إسرائيل مكان الصدارة، وفيه تتم تصفية القضية الفلسطينية وينشغل العديد من الدول العربية بخلافاتها وصراعاتها الداخلية، وأمامنا النموذجان العراقي والسوداني، ثم لبنان الآن، وكل من سوريا وإيران علي الطريق

الطريف أن السفارة البريطانية في المنامة - كما أشارت وكالات الأنباء - أرسلت خطابات إلي رؤساء تحرير الصحف البحرينية تطالبهم فيها بالتوقف عن نشر صور الدمار والموت في لبنان

لقد تعاملت السفارة البريطانية في المنامة علي أن مملكة البحرين لا تزال محمية بريطانية، وأنها لم تحصل علي استقلالها بعد، وأن السفير البريطاني هو صاحب الكلمة العليا، علي الصحافة والحكومة وعلي كل شؤون المملكة

والمتوقع في الشرق الأوسط الجديد أن يزداد نفوذ سفراء أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وحتي فرنسا وألمانيا، وأن يكون لهم حق التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان الشرق الجديد، وهذا ما يزعج أنظمة الحكم العربية حالياً وليس العدوان علي لبنان

بكل فخر قال الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر: إن أجهزة الأمن لا تتدخل باعتقال طلاب الجامعة إلا بعد الرجوع إليه شخصياً والحصول علي موافقته.
ولا أعرف ما الذي يدعو إلي الفخر في تعامل أو تعاون رئيس جامعة الأزهر مع أجهزة الأمن، فلا نعرف هل هو الذي يعطي لها الأوامر والتعليمات باعتقال الطلاب، أم أنه هو الذي يتلقي منها التعليمات؟!
كيف سمح الدكتور الطيب لنفسه وكيف طاوعه لسانه علي أن يصدر هذا الرأي عنه، وهو الأستاذ الجامعي وهو مفتي الجمهورية سابقاً؟! هل يقول لنا: إن هذا هو ثمن جلوسه أو جلوس كل رئيس جامعة علي كرسيه وثمن استمراره في منصبه؟

هل كرسي رئاسة جامعة الأزهر يتشرف بجلوس الدكتور أحمد الطيب عليه بعد هذه السقطة الكبيرة؟ وهل من الإسلام في شيء وهو رجل الدين أن يوافق علي اعتقال طلبته، بل ويصدر التعليمات لأجهزة الأمن لإلقاء القبض عليهم؟

لقد كنا نعتقد أن الدكتور أحمد الطيب رجل «طيب» فعلاً، لكن تبين لنا وباعترافه شخصياً أنه رجل شرير

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster