11.3.08

في الممنوع 21/7/2006


أعترف بأنني لم أتعامل بالجدية المطلوبة مع طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب المستقل جمال زهران، والذي يسأل فيه: لماذا وكيف وافقت وزارة الثقافة علي فتح قصر محمد علي بشبرا الخيمة والذي بلغت تكاليف ترميمه ٤٠ مليون جنيه، لإقامة أحد الأفراح لإحدي الشخصيات العامة بداخله؟!
وسبب عدم تعاملي بالجدية المطلوبة مع طلب الإحاطة، هو أنني لم أستطع استيعاب أو استساغة هذا الأمر.. كيف أن وزارة الثقافة توافق علي إقامة الأفراح والليالي الملاح لإحدي الشخصيات العامة في قصر محمد علي؟ هل من حقها ذلك؟ وهل العروس أو العريس ينتمي أحدهما إلي أحد أفراد الأسرة المالكة؟ وهل عادت الملكية إلي مصر ونحن لا نعرف؟ وهل إذا وافقت وزارة الثقافة لهذه الشخصية.. هل يعني ذلك فتح أبواب وقاعات قصر محمد علي للآخرين.. أو لمن يدفع ثمن فتح باب القصر؟

ثم استمعت إلي ما قاله وزير الثقافة فاروق حسني في رده علي طلب الإحاطة الذي نفي فيه الواقعة.. وقال إنها لا تخرج عن رغبة أحد الأشخاص في التقاط بعض الصور له مع خطيبته في حديقة قصر محمد علي.. ليس أكثر وليس أقل

وحمدت الله علي ذلك.. وقلت لنفسي: هذا كلام معقول ويغلق هذا الملف الذي فتحه النائب جمال زهران.. الذي أعلن أن تحت يديه الصور والـ سي. دي الذي يثبت صحة الواقعة وصحة كلامه

لكنني منذ يومين اكتشفت أنني كنت ساذجاً وواهماً.. وأنني بالغت في ثقتي فيما قاله وزير الثقافة.. وكنت علي خطأ عندما لم أتعامل مع ما قاله الدكتور جمال زهران بالجدية الواجبة والمطلوبة.. ولم أسأل ولم يسأل أحد: ما هو اسم هذه الشخصية العامة؟ وكانت مفاجأة كبيرة لي أن أعرف أن هذه الشخصية هي الدكتور محمد كمال، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني.. وأن جمال مبارك وبعض كبار المسؤولين حضروا حفل الخطوبة

إذن.. الواقعة صحيحة بنسبة ١٠٠% وما قاله جمال زهران صحيح هو الآخر.. وما ذكره فاروق حسني وزير الثقافة أمام البرلمان كان هدفه الخروج من هذه الورطة بكذبة بيضاء.. حتي لا يحرج أحداً.. ولا يحرج نفسه.. وربما أراد الوزير تحمل المسؤولية، لأنها تقع تحت نطاق مسؤوليته.. ولأهمية بعض الشخصيات التي حضرت حفل الخطوبة ومنهم وزراء.. يتقدمهم جمال مبارك، صديق العريس

أعتذر للدكتور جمال زهران سوء الظن، والمطلوب أن يعتذر فاروق حسني عن الواقعة كلها.. وأن يعلن أنها لن تتكرر مرة أخري حتي ولو كان العريس...
ملحوظة: في حلقة برنامج «في الممنوع» التي أذيعت علي شاشة قناة «دريم»، فهم البعض من جماهير نادي الزمالك العريق، خطأً من كلامي، أنني أسأت إلي النادي وجماهيره الغفيرة.. وهذا لم يدر بخلدي مطلقا.. وأعتذر عن أي سوء فهم.. وأؤكد في نفس الوقت احترامي وتقديري للنادي العريق

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster