11.3.08

في الممنوع 5/7/2006


اتصل بي كاتب كبير.. مشتغل بالعمل العام وله اهتماماته السياسية.. وأبدي اعتراضه علي ما كتبته حول راعي كنيسة المقطم الأنبا مكسيموس.. الذي أعلن عن قيام مجمع مقدس جديد.. مواز للمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الأم

ودافع عن حق الأنبا مكسيموس في الاستقلال عن الكنيسة الأم وفي تكوين كنائس وإبراشيات تابعة للكنيسة الجديدة.. وأن الدولة لا يجب أن تتدخل وتبقي علي الحياد ومتفرجة وتبعد نفسها عن أي تدخل لصالح طرف أو آخر.. فهذا يدخل ضمن حرية العقيدة

ثم أضاف أن الكثير من تصرفات وقرارات قداسة البابا شنودة هي التي دفعت الأنبا مكسيموس وأتابعه إلي الخروج علي الكنيسة الأم وعلي البابا شنودة.. الذي يدير الكنيسة بطريقة ديكتاتورية ويتشدد في فهم وتفسير تعاليم الدين المسيحي.. مما دفع بالمئات والآلاف من الأقباط الذين لهم مشاكل مع الكنيسة تتعلق بحياتهم الأسرية.. إلي أن يتركوا دينهم.. ويعتنقوا ديانات أخري لسبب وحيد هو الطريقة الديكتاتورية التي يدير بها قداسة البابا شنودة شؤون الكنيسة الأم

وقال أخيراً: إن الأنبا مكسيموس شخصية محترمة وتحظي بمكانة بين الأقباط وله أنصاره ومريدوه

انتهي كلام الكاتب الكبير.. الذي أتفق مع الكثير مما قاله.. وقد سبق لي أن عبرت عن اختلافي مع الطريقة التي يدير بها قداسة البابا شنودة شؤون الكنيسة وانتقدت بعض قراراته وتصرفاته.. ربما بشيء من الحدة أحياناً.. لكنني لا أزال مقتنعاً بأن الكنيسة القبطية الأم هي خط أحمر. لا يجب الاقتراب منه.. ولا يجب المساس به.. ووقوف الدولة علي الحياد أعتبره موقفاً متخاذلاً.. تحت الضغط الخارجي الأمريكي الذي اعترف الأنبا مكسيموس نفسه.. وقال: إنه حصل علي اعتراف أمريكي بكنيسته الجديدة

١- لستُ في مجال المقارنة بين ديكتاتورية البابا شنودة وبين سماحة الأنبا مكسيموس الدينية حتي يمكن المقارنة بينهما.. فالأول يمثل كل الأقباط.. والثاني لا يمثل إلا نفسه فقط.. حتي ولو حصل علي اعتراف أمريكي أو إسرائيلي.

٢- قد يؤدي السماح أو السكوت علي جريمة قيام مجمع مقدس تابع للكنيسة الجديدة.. مواز للمجمع المقدس للكنيسة الأم.. إلي تشجيع آخرين بتكوين كنائسهم وإبراشياتهم المستقلة.. فلا نكون بصدد كنيستين أرثوذكسيتين فقط.. ولكن بصدد خمس أو عشر كنائس في مصر.. وهو أمر لا أؤيده ولا أرحب به.. بل يجب أن تكون كنيسة واحدة

٣- مسألة المباركة والمبايعة من الخارج في أمور تمس العقيدة لدي تحفظات كثيرة عليها.. وربما هذه التحفظات تقل بالنسبة لأمور السياسة.. لكنها في أمور الدين والعقيدة.. لا أقبل بها.. وهذا المبدأ يسري علي العقيدتين المسيحية والإسلامية.
بخلاف تلك التحفظات.. فإنني مندهش من موقف الدولة الصامت.. الذي يمكن للبعض أن يفسره علي أنها موافقة علي ما يجري وأن حدوث انشقاق داخل الكنيسة هو أمر يسعدها.. ثم أين موقف الإخوة الأقباط الرافض لذلك.. ولماذا لا يظهرون معارضتهم له؟

هل المسألة كلها بسيطة ولا تستدعي كل هذا الخوف من جانبي.. وإنني الذي أبالغ كثيراً.. وبالتالي فالمشكلة بداخلي؟

0 comments:

Post a Comment

Thanks For your comment
I won't accept any insult in my blog , please keep it clean .
Please smile,life is difficult enough :) !

"Magical Template" designed by Blogger Buster